تصاعد التوتر في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد أن قمعت الجماعة وقفة احتجاجية سلمية نظمها مواطنون أمام محكمة شمال الأمانة رفضاً للاستيلاء على أراضي أسرة آل مداعس في منطقة الجراف.
ووفق روايات من شهود عيان، طوقت عشرات الأطقم العسكرية محيط المحكمة منذ ساعات الصباح يوم الخميس الماضي، قبل أن تتدخل قوات تابعة لمليشيا الحوثي لتفريق المحتجين بالقوة، وسط إطلاق نار كثيف في الهواء لإجبار الحاضرين على المغادرة. وأكدت المصادر أن عدداً من المشاركين تعرّضوا للاعتقال على خلفية مشاركتهم في الوقفة.
وتشير المعلومات المتداولة إلى وجود تنسيق مباشر بين عناصر أمنية واة في محكمة شمال الأمانة، ما اعتبره مراقبون محاولة لمنح عمليات السيطرة على الأراضي غطاءً قضائياً يسهّل تمريرها رغم اعتراضات المالكين.
وتحدثت المصادر عن تورط شخصيات من أسرة بيت المداني في النزاع القائم حول أراضي آل مداعس، بدعم من قيادات نافذة تحظى بحماية من عناصر مسلحة تابعة للحوثيين.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الشكاوى التي يرفعها مواطنون في مناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بشأن تزايد حالات الاستحواذ على العقارات والممتلكات باستخدام نفوذ أمني وقضائي، ما يثير قلق الأهالي من اتساع دائرة المصادرات القسرية.
وفي السياق الحقوقي، وصف ناشطون ان استخدام مليشيا الحوثي القوة لتفريق الاحتجاج السلمي بأنه اعتداء مباشر على حرية التعبير، مؤكدين أن استخدام القضاء لخدمة صراعات النفوذ يمثل تهديداً خطيراً للعدالة. ودعا الناشطون المنظمات الحقوقية إلى متابعة القضية والضغط لوقف الانتهاكات المستمرة ضد سكان المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news