أكد لقاء تشاوري، عقد في مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، دعمه الكامل للسلطة المحلية والجيش الوطني والأمن، في كل ما من شأنه تعزيز حضور الدولة وبسط نفوذها في المديرتين، بما يحقق الأمن والاستقرار.
اللقاء الذي نظمه مجلس المقاومة الشعبية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، ومديرية المقاطرة بمحافظة لحج، شدد على ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل، وإزالة كل مظاهر الخلاف والتباين بين القوى السياسية والمكونات المجتمعية، توحيدًا للهدف المتمثل في استكمال التحرير واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكد اللقاء الذي عقد تحت شعار: "معًا لدعم السلطة المحلية وإسناد الجيش الوطني والأمن"، أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، هي "جذر المشكلة في اليمن"، وأن "انقلابها البغيض هو سبب المآسي التي يعيشها الوطن، مشدداً كذلك على ضرورة العناية بأبطال الجيش والأمن".
وفي الوقت نفسه أكد اللقاء -طبقاً لمراسل "بران برس"- تجريم أي شكل من أشكال التعاون أو التواطؤ مع الحوثيين، داعيًا إلى تشكيل لجان مجتمعية لتأمين المناطق والعزل، والتعاون مع الأجهزة الرسمية لتفويت الفرصة على المليشيا الحوثية وخلاياها الإرهابية.
وتخلل اللقاء التشاوري الذي يعد الأول لوجهاء وقيادات المديريتين كلمة لرئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، حيّا في مستهلها المشاركين، مؤكدًا أن اليمن بأكمله يعوّل على هذه الكوكبة من قيادات الحجرية، كونهم أصحاب الطلقة الأولى التي واجهت الانقلاب، ورواد الثورة وحماة الجمهورية.
وأشار عبر الاتصال المرئي إلى أن مثل هذه اللقاءات ستثمر مخرجات ونتائج تلبي طموحات اليمنيين، داعيًا إلى رصّ الصفوف من أجل معركة الخلاص، ومؤكدًا أن محافظة تعز هي من دافعت وتدافع عن الجمهورية، مؤكداً أن العدو الحوثي يعتبر "تعز" العقبة الكبرى التي وقفت في وجه مشروعه السلالي الإيراني والصخرة التي حالت دون تحقيق حلمه في استعادة الحكم الإمامي.
إلى ذلك ألقيت كلمات أخرى، كان من أبرزها كلمة لمدير مديرية الشمايتين، وكلمة مهمة ومؤثرة للأستاذ عبد الله حسن الشيباني، قائد ومؤسس المقاومة الشعبية في الشمايتين والمقاطرة، وأحد أهم رموز ومؤسسي المقاومة الشعبية، الذي أرسل رسائل واضحة عبر كلمته الضافية.
كما أُلقيت كلمات للجيش الوطني والأمن ومجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، تحدثت في مجملها عن أدوار المديريتين في مقاومة الحوثيين، والتضحيات الكبيرة التي قدموها دفاعًا عن الدولة والجمهورية، وعلى رأسها آلاف الشهداء والجرحى؛ فقد قدمت عزلة واحدة فقط، وهي عزلة الزعازع، ما يقارب ثلاثمئة شهيد.
وتناولت الكلمات واجبات المرحلة في استنهاض الهمم، والاصطفاف الوطني الواسع، وواجب إسناد السلطات المحلية والمؤسسات العسكرية والأمنية في كل ما يعزز قدرتهم على أداء واجبهم على أكمل وجه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news