بدائل كهربائية في اليمن.. إضاءة بالشموع وخلاف حول الشركات التجارية

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بدائل كهربائية في اليمن.. إضاءة بالشموع وخلاف حول الشركات التجارية

بدأت وسائل الإضاءة البديلة تخترق المنظومة المعتادة للحصول على الطاقة الكهربائية في عدن، المتخذة عاصمة مؤقتة من الحكومة المعترف بها دولياً، كذا الحال في مدن أخرى ضمن نطاق إدارة الحكومة بعد أن سبقتهم لذلك العاصمة صنعاء، مع تسلل مفاجئ للكهرباء التجارية في تجربةً ترفضها وزارة الكهرباء والطاقة وتعتبرها غير قانونية.

 

إذ يلاحظ لجوء اضطراري لمدن رئيسية مثل عدن وما جاورها من محافظات مثل أبين جنوباً ولحج شمالاً إلى هذا النموذج الذي اتبعته صنعاء منذ سنوات بالاعتماد على وسائل الإضاءة البديلة بعد خروج منظومة الطاقة الكهربائية عن الخدمة وتعثرها بفعل الصراع في البلاد، واعتزال المحطة الغازية الرئيسية التي كانت تغذي صنعاء والعديد من المدن اليمنية واقتصارها على مأرب وجزء من محافظة الجوف المجاورة.

 

وبدأت الكهرباء التجارية تطل برأسها في المدينة التي رفضتها مراراً وتكراراً لأسباب عديدة تتعلق بالبنية التحتية للكهرباء والجوانب الاستثمارية. واطلع "العربي الجديد"، على عقد تأجير وبيع الطاقة يتبع مؤسسة عاملة في مجال التجارة والمقاولات والتوكيلات التجارية، إذ تحدد الوثيقة أطراف العقد لتأجير الكهرباء بنظام العدادات مسبقة الدفع، وتسدد قيمة الطاقة الكهربائية عن طريق شحن بطاقة من مراكز الشحن التي توفرها المؤسسة، ويتطلب ذلك قيام المستأجر بدفع ما بين 500 وألف ريال سعودي بحس كمية الطاقة التي يريدها.

 

المحلل الاقتصادي المتابع لملف الكهرباء في عدن عبدالرحمن أنيس، يوضح في هذا السياق لـ"العربي الجديد"، أن هذه المؤسسة عملها محدود حتى الآن وتقدم خدماتها فقط لبعض المحال والقطاعات التجارية، بينما لم تقدم بعد خدماتها للمنازل. تواصل "العربي الجديد"، مع المؤسسة المعنية التي أفادت بأنها دشنت محطة صغيرة بقدرات طاقة محدودة.

 

ورفضت وزارة الكهرباء والطاقة بشكل قاطع محطة للكهرباء التجارية، ووصفت قيام المؤسسة بتأجير الكهرباء مقابل مبالغ مالية وشروط مجحفة، دون الحصول على أي ترخيص رسمي أو موافقة من الوزارة أو من المؤسسة العامة للكهرباء أو من أي جهة مختصة في الدولة؛ بالعمل غير القانوني، وما تم تدشينه من عقود باطل ولاغٍ. وفي إطار تصديها لهذا النوع من مشاريع الطاقة، حذرت وزارة الكهرباء والطاقة الحكومية، من مغبة الزج بالمواطنين في عقود غير قانونية لا تستند لأي غطاء شرعي أو مؤسسي.

 

لكن بالمقابل، تقف وزارة الكهرباء والمؤسسات التابعة لها عاجزة وفاقدة الحيلة من تحسين التيار الكهربائي الذي وصل إلى أدنى مستوى في عدن إلى حد العتمة ليلاً وغياب الكهرباء نهاراً لأغلب الأيام، وفي حالة التحسن تكون الفجوة بين ساعات الانقطاع، نحو 10 ساعات مقابل ساعتين فقط إضاءة. يأتي ذلك مع ارتفاع تكاليف بعض وسائل الإضاءة المتاحة مثل منظومة الطاقة الشمسية، وبطاريات "الليثيوم" التي يصل سعرها إلى 1000 دولار، في حين يستخدم الكثير من المواطنين مثل ياسر إبراهيم وفق حديثة لـ"العربي الجديد"، الكشافات العادية والتي تصل تكلفتها إلى 3000 ريال.

 

وتبرز منظومة الطاقة الشمسية كما يرصد "العربي الجديد" في طليعة وسائل الإضاءة التي بدأت بالانتشار في عدن التي يعمها الظلام صيفاً وشتاءً، وتعاني انقطاعاً متواصلاً وشبه دائم للكهرباء الحكومية مع تقادم وتهالك محطات التوليد وخروجها عن الخدمة، إذ تتراوح نسبة استخدامها وانتشارها خاصة لدى قطاعات وأنشطة الأعمال، في حين تعتبر وسائل الإضاءة التقليدية مثل "الكشافات" الأكثر استخداماً من المواطنين لإضاءة منازلهم، وكذا في المقاهي، إلى جانب الشموع الرائجة.

 

ثم تأتي مولدات الكهرباء التي تستخدم كثيراً من أصحاب الأعمال المهنية وجزء من القطاع التجاري والمنازل. وفي جولة لـ"العربي الجديد"، تبين أن العديد من المقاهي الشعبية الشهيرة في منطقة "الشيخ عثمان" تعتمد الشموع للإضاءة ليلاً. وأشار حامد ياسين، وهو عامل بأحد المقاهي في عدن، لـ"العربي الجديد"، إلى استخدام أكبر للشموع في الفترة المسائية من أصحاب مثل هذه الأعمال.

 

وتفاوتت استخدامات وسائل الإضاءة في مدينة عدن، حيث تنتشر منظومات الطاقة الشمسية والبطاريات في المناطق والأحياء الراقية مثل خور مكسر، والتي تعتبر المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي النافذ في عدن، وكذا المنطقة الممتدة على طول ساحل أبين إلى قصر "معاشيق" الرئاسي، ومناطق أخرى في الجهة الجنوبية والشرقية من العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً. بينما يعتمد السكان في المناطق الشعبية الواقعة شمالي عدن مثل "الشيخ عثمان" و"دار سعد" و"عدن الصغرى" "كريتر وصيرة" بنسبة كبيرة على وسائل الإضاءة التقليدية مثل الشموع و"الكشافات" و"الفوانيس"، ويؤكد أصحاب متاجر وبقالات في "الشيخ عثمان" لـ"العربي الجديد"، أن الشموع من أكثر السلع مبيعاً لديهم مؤخراً بعد الماء.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قيادي في الانتقالي يفجرها: لا يوجد انفصال وهذا ما يملكه الجنوبيين

كريتر سكاي | 1053 قراءة 

عاجل:بيان عسكري للانتقالي عقب حدوث اشتباكات وسقوط قتلى

كريتر سكاي | 947 قراءة 

البرلماني “علي عشال” يتحدث لـ“برَّان برس” عن 4 سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع شرق اليمن

بران برس | 830 قراءة 

صورة .. شاهد الباص الضخم الذي عاد إلى شوارع عدن بعد غياب طويل

أنباء عدن | 699 قراءة 

العرادة يقود عمل دبلوماسي ناجح ويحقق انتصارا كبيرا للارادة الوطنية لكشف التجاوزات التي قام بها الانتقالي الجنوبي في محافظات حضرموت والمهرة ويقوم بهذا العمل

المشهد الدولي | 677 قراءة 

مستشار مجلس القيادة الرئاسي:الوفد السعودي بحضرموت طلب هذا الامر مه كافة الفصائل

كريتر سكاي | 547 قراءة 

الصين تعلن موقفها من الوحدة اليمنية

بوابتي | 535 قراءة 

صحفي : شبه إجماع داخلي وخارجي: مرحلة مجلس القيادة تقترب من نهايتها فهل يعود عبدربه للمشهد من جديد؟

يني يمن | 476 قراءة 

وزير في الحكومة الشرعية يغادر مدينة عدن

نيوز لاين | 424 قراءة 

أكاديمي إماراتي مقرب من محمد بن زايد يكشف عن مستقبل الوحدة اليمنية

بوابتي | 393 قراءة