أبدت شركة صقر الحجاز للنقل البري اعتراضها على النتائج التي أعلنتها اللجنة الحكومية بشأن حادثة احتراق إحدى حافلاتها في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وهي الكارثة التي أسفرت عن وفاة 17 راكبًا وإصابة 7 آخرين، وفق ما نشرته وزارة الداخلية.
وقالت الشركة، في بيان وصلت نسخة منه إلى " المشهد اليمني" ، إنها تطالب بإعادة فتح التحقيق بعد حصولها على صور وبيانات جديدة تعتقد أنها تكشف عن تعرض الحافلة لإطلاق نار قبل اندلاع النيران التي أودت بحياة الركاب، بينهم سائق الحافلة ومرافقه.
وذكرت الشركة أنها سلّمت رئيس الوزراء، سالم بن بريك، ملفات إضافية تتضمن تسجيلات من موقع الحادث، مشيرة إلى أن المواد الجديدة تُظهر آثارًا لما قالت إنه طلق ناري على هيكل الحافلة، وهو ما يتعارض مع ما ورد في تقرير اللجنة الحكومية الذي استبعد أي شبهة جنائية.
كما اتهمت الشركة لجنة التحقيق بتجاهل “معطيات جوهرية”، من ضمنها شهادات تشير إلى إصابة السائق بعيار ناري قبل وقوع الحادث مباشرة، معتبرة أن هذه النقطة قد تغيّر من مسار استنتاجات اللجنة الرسمية، وتفتح الباب أمام احتمالات تتعلق بدوافع “أمنية أو جنائية”.
وأكدت صقر الحجاز أن إغفال هذه المؤشرات يهدد شفافية التحقيق ويحول دون الوصول إلى حقيقة ما جرى، لافتة إلى أن الحادثة تسببت في خسائر بشرية كبيرة بين المواطنين الذين كانوا على متن الحافلة المنكوبة.
وطالبت الشركة بتشكيل لجنة جديدة “محايدة” تتولى مراجعة الأدلة كاملة، بما في ذلك معاينة الآثار الميدانية التي يُشتبه أنها ناتجة عن طلقات نارية، إضافة إلى استخراج جثمان السائق لإخضاعه لفحوصات تشخّص أي إصابات سبقت الحريق. كما دعت إلى محاسبة الجهات التي ترى الشركة أنها تجاهلت هذه المعطيات في التقرير الرسمي.
وكانت اللجنة الوزارية التي كُلّفت بالتحقيق في الحادث قد أعلنت، الأربعاء الماضي، إيقاف نشاط الشركة بعد رصد ما وصفته بـ”قصور واختلالات فنية وتشغيلية”، مؤكدة أنها سترفع تقريرًا شاملًا إلى رئاسة الوزراء يتضمن نتائج التحقيقات والملاحظات الميدانية والفنية وتوصيات لرفع مستوى السلامة في قطاع النقل.
وأشارت اللجنة إلى أنها اعتمدت في تقريرها على إفادات الناجين وشهود العيان إلى جانب تقارير الجهات المختصة، مما أتاح لها رسم صورة واضحة عن مسار رحلة الحافلة القادمة من الرياض وصولًا إلى موقع الحادث في العرقوب.
يُذكر أن محافظة أبين شهدت فجر الأربعاء الماضي واحدة من أسوأ الحوادث المرورية خلال السنوات الأخيرة، عندما احترقت حافلة تابعة لشركة صقر الحجاز عقب اصطدامها بمركبة من نوع “فوكسي”، ما أدى إلى سقوط 17 قتيلًا و7 جرحى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news