الجنوب اليمني:
اندلع ظهر الخميس توتر شديد في منطقة سَقام بمدينة نجران، عقب خلاف نشب أمام لجنة صرف المرتبات السعودية بين الرائد نائف الميسري، قائد كتيبة “الصقور” التابعة للواء 126 اقتحام، ومحمد الهاشمي، شقيق نائب قائد اللواء، على خلفية قرار يقضي بخصم نصف راتب الميسري وعدد من أفراد كتيبته.
وتحوّل الخلاف، الذي بدأ داخل اللجنة، إلى عراك ثم مواجهة لفظية، انتهت بتوقيف الميسري ونقله إلى أحد سجون الشرطة العسكرية، وسط غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، ما عزّز الانطباع بأن هذه التشكيلات تُدار بمنطق شخصي لا مؤسسي.
وتزامنًا مع توقيفه، تجمّع مئات الجنود من اللواء ذاته، مدججين بالسلاح، وتوجهوا إلى مقر القيادة مطالبين بالإفراج الفوري عن قائدهم، في خطوة عكست حجم الانفلات داخل هذه التشكيلات التي لا تخضع لرقابة وزارة الدفاع.
وبضغط السلاح، استجاب قائد اللواء محمد القادري لمطالب الجنود، وتوجّه إلى سَقام حيث أفرج عن الميسري وأعاده إلى موقعه، في مشهد يُظهر كيف يُصاغ القرار العسكري خارج قنواته الرسمية وتحت تهديد القوة.
وتعكس الحادثة واقع مقلق يتمثل في وجود تشكيلات عسكرية تتحرك وفق ولاءات ضيقة، وتفتقر إلى الانضباط المؤسسي، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل هذه الكيانات في ظل غياب الدولة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news