أكدت إحدى كبريات شركات الشحن التجارية الألمانية، اليوم الخميس، عدم العودة للمرور عبر قناة السويس في الوقت الحالي، بالرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر التي شهدت تصعيدا وهجمات شنها الحوثيون أثناء حرب غزة بمزاعم دعم المقاومة.
وقالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد، إنها تلاحظ تحسنا في الأوضاع الأمنية بمنطقة قناة السويس عقب وقف إطلاق النار في غزة لكنها لن تستأنف رحلاتها عبر الممر الملاحي إلا بعد التأكد من أن المنطقة آمنة تماما.
وذكر رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي للشركة في اتصال هاتفي مع المحللين بعد تقديم النتائج المالية لتسعة أشهر "في الوقت الحالي، لا أتوقع أننا سنعود قريبا جدا"، مشيرا إلى أن الشركة تواصل مراقبة الوضع والتواصل مع شركاء الشحن، وفقا لوكالة رويترز.
ولجأت شركات الشحن للإبحار في مسارات مكلفة حول أفريقيا بعدما بدأ الحوثيون في اليمن في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده كانت من أكثر الدول تأثرًا بالتصعيد الأخير في البحر الأحمر وخليج عدن، وباستمرار عدم الاستقرار في اليمن، كاشفًا أن قناة السويس فقدت أكثر من 9 مليارات دولار من عائداتها خلال العام الماضي نتيجة تراجع حركة الملاحة الدولية.
وأوضح أن عدد السفن العابرة للقناة انخفض من أكثر من 72 سفينة يوميًا إلى ما بين 25 و30 فقط، ما أدى إلى اضطراب حركة التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين ومدد الرحلات البحرية.
وأعرب الوزير عن ثقته في استعادة الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن، لا سيما عقب وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وفي أكتوبر الماضي، قالت شركة "ميرسك" الدنماركية، في بيان لها: "لن ندرس استئناف عمليات النقل عبر البحر الأحمر إلا بعد التوصّل إلى حل أمني فعّال وطويل الأمد، يضمن سلامة السفن وطاقمنا".
وعبّرت عن أملها في أن يُشكّل اتفاق وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في المنطقة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على استقرار حركة الملاحة البحرية.
وذكرت أن هناك صلة واضحة بين تصاعد المخاطر الأمنية في مضيق باب المندب وبين الصراع الدائر في غزة، غير أنها شددت على أن من السابق لأوانه تحديد مدى تأثير التطورات السياسية الأخيرة على الوضع الأمني في البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news