رابطة الجرحى والمعاقين تكشف عن تفهّم قيادة الأركان لمطالبها وتعبّر عن استيائها من تجاهل الحكومة
أكدت الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين في الجمهورية اليمنية أن اجتماعها، الذي عُقد يوم أمس مع قيادة رئاسة هيئة الأركان العامة، كشف عن حرص الأركان واستعدادها الكامل لمساندة المطالب العادلة لفئة الجرحى والمعاقين، في إطار الإمكانيات المتاحة لديها.
وأوضح حذيفة الداعري، مسؤول الإعلام في الرابطة، أن قيادة الأركان أبدت تفهّماً كاملاً للحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الجرحى نتيجة الإهمال الرسمي، وأكدت دعمها الكامل لحقوقهم الأساسية وضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية والصحية.
وأشار الداعري إلى أن قيادة الأركان أظهرت خلال الاجتماع تعاوناً إيجابياً ورغبة حقيقية في معالجة قضايا الجرحى، مشيداً بهذا الموقف الذي وصفه بـ"المسؤول والوطني"، في وقت تمر فيه البلاد بظروف استثنائية تتطلب تضافر الجهود وتقدير التضحيات التي قدّمها الجرحى في سبيل الدفاع عن الوطن.
وفي المقابل، عبّرت الرابطة عن استيائها الشديد مما وصفته بالتجاهل المؤسف من قبل الحكومة والمجلس الرئاسي تجاه مطالب الجرحى والمعاقين، مشيرة إلى أن هذه الفئة ما تزال تواجه ظروفاً معيشية وصحية قاسية دون أن تلقى أي تجاوب فعلي أو حلول ملموسة من الجهات الرسمية.
وقال الداعري إن الجرحى "قدّموا أرواحهم وأعضاءهم دفاعاً عن الوطن ووحدته، وكانوا ينتظرون رعاية تليق بتضحياتهم، لا أن يُتركوا يعانون الإهمال والعوز". وأضاف أن الرابطة فوجئت بعدم وجود أي تحرك حكومي جاد لتبني ملف الجرحى أو إدراجه ضمن أولويات المرحلة الراهنة.
وفي ختام بيانها، شددت الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين على ضرورة الاستجابة العاجلة لمطالب الجرحى، معتبرة أن تلك المطالب حقوق إنسانية وقانونية مشروعة لا يمكن تأجيلها، ودعت الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاه هذه الفئة التي دفعت أثماناً باهظة من أجل الوطن.
وأكدت الرابطة أن استمرار تجاهل معاناة الجرحى يهدد بتفاقم أوضاعهم الصحية والنفسية، مطالبة بخطة حكومية واضحة لضمان رعاية مستدامة لهم تشمل العلاج والتأهيل والدمج في المجتمع، بما يضمن لهم حياة كريمة تليق بتضحياتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news