بين الحوثيين والقاعدة والقراصنة.. إحباط أول عملية لتحالف الإرهاب المدعوم من إيران ضد الملاحة قبالة الصومال
أحبطت قوة تابعة للبحرية الأوروبية العاملة في البحر الأحمر، عملية إرهابية مشتركة لتحالف الجماعات الإرهابية المدعوم من إيران، كانت تستهدف ناقلة نفط قبالة السواحل الصومالية.
وأعلنت قوة «أتالانتا» التابعة للبحرية الأوروبية، الأربعاء، سيطرتها على قارب شراعي يرفع العلم الإيراني، استخدمه قراصنة صوماليون الأسبوع الماضي لمهاجمة ناقلة منتجات نفطية قبالة سواحل الصومال، قبل أن يتركوه لاحقًا.
وقالت القوة الأوروبية في بيان لها إن القارب، الذي تركه القراصنة على الساحل الشمالي الغربي للصومال، خضع لمراقبة مستمرة من قبل سفينة القيادة التابعة للعملية وسفينة حربية هندية، مؤكدة أنها تعمل مع السلطات الصومالية لتعقّب القراصنة بالقرب من السواحل الصومالية.
ووفقًا لمراقبين، فإن العملية تؤكد المخاوف الدولية والأممية من تنامي خطر التحالف الجديد بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والقراصنة الصوماليين، وهو ما أشار إليه تقرير فريق الخبراء المعني باليمن التابع لمجلس الأمن الدولي.
وأشار التقرير إلى توسّع تحالف الحوثيين مع القاعدة في الصومال ليشمل القراصنة الصوماليين، ضمن عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية وتهريب البشر، بالإضافة إلى تدريبات مشتركة على استخدام تكنولوجيا عسكرية إيرانية متطورة.
وأكد تقرير الخبراء، الذي نُشر منتصف أكتوبر الماضي، أن هذا التحالف يشكل خطرًا محدقًا على سفن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، مرجحًا أن تكون العملية الحالية هي الأولى لهذا التحالف الجديد، خصوصًا أن القارب المستخدم فيها كان يرفع العلم الإيراني.
وحسب تقارير إعلامية، فقد أعادت العملية إحياء المخاوف من عودة القرصنة إلى المنطقة بقوة أكبر، نتيجة الدعم الإيراني بالأسلحة والنفط والأموال وتجارة المخدرات، في إطار التحالف الجديد الذي تتصدّره ذراع إيران في اليمن، جماعة الحوثي.
وبالعودة إلى بيان القوة الأوروبية، فإن القراصنة كانوا قد استولوا على القارب الشراعي المخصص للصيد في أوائل شهر نوفمبر الجاري، واستخدموه بعد أيام للصعود على متن الناقلة «هيلاس أفروديت» التي ترفع علم مالطا، وكانت تحمل البنزين إلى جنوب إفريقيا من الهند، قبل أن تؤمّنها القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news