أقر معلمو ومعلمات وادي وصحراء حضرموت، الأربعاء، تعليق الإضراب بشكل جزئي، تنفيذًا لقرار محكمة سيئون الابتدائية، وحتى يتم تنفيذ مطالبهم بشكل كامل وتسليم كافة الرواتب المتأخرة.
وقالت لجنتي "أنا المعلّم" و "متعاقدي صندوق دعم التعليم"، في بيان مشترك لهما، إنهما تحييان "معلمي ومعلمات وتربويي وتربويات وادي وصحراء حضرموت وكافة المعلّمين والمعلّمات الثابتين والمتعاقدين الذين صمدوا بثباتٍ وشجاعةٍ في ميدان الكرامة، مؤمنين أن من يطالب بحقّه إنما يصون كرامة المجتمع ويحمي مستقبل الأجيال".
وأشار البيان، إلى أن المعلمين واجهوا واقعًا مؤلمًا تخلّت فيه الدولة عن مسؤولياتها تجاه مطالبهم وحقوقهم المشروعة والعادلة، لافتة لغياب الإنصاف والتقدير مقابل التجاهل والتسويف واللامبالاة.
وأضاف البيان، بأنه "وفي الوقت الذي كنا نأمل فيه من السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء أن يكونا في مقدّمة المدافعين عن حقوق المعلّمين مع تنفيذ بنود محضر الإتفاق المبرم معهم مسبقاً، إذ بنا نفاجأ بمواقف معاكسة، حتى أصبح المعلّم يُساق إلى المحاكم بدل أن يُكرَّم في قاعات العلم".
وأكد البيان، إحترام المعلمين للقضاء ولسيادة القانون، بكون "الحصن الذي تُصان فيه الحقوق وتُرفع فيه راية الإنصاف".
وأشار البيان، إلى أن قرار معلمي ومعلمات وتربويي وتربويات وادي وصحراء حضرموت بتعليق الإضراب جزئيا، جاء تنفيذًا لقرار محكمة سيئون الابتدائية، في جلستها الثانية والمنعقدة بتاريخ/ 9/ نوفمبر/ 2025م.
وأعلن البيان، تعليق الإضراب جزئيًا ابتداءً من الأحد القادم الموافق 16 نوفمبر 2025م، بحيث يكون الدوام على النحو التالي: الأحد – الاثنين – الثلاثاء، والتوقّف عن العمل يومي الأربعاء والخميس.
كما أعلن البيان، استمرار الإضراب الجزئي حتى صرف الرواتب المتأخرة وتنفيذ أمر المحكمة بإشهار النقابة وصرف علاوة بدل المواصلات خلال ما تبقّى من الفصل الدراسي الأول، على أن يتم العودة للتصعيد في الفصل الدراسي الثاني إن لم تُنفّذ المطالب.
ودعا البيان، الحكومة ورئاسة الوزراء ووزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية ومكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء إلى استثمار هذه الفرصة لتحقيق كافة مطالب المعلّمين العادلة وبدء حوار جاد لتنفيذ القرارات القضائية وإنصاف المعلّم.
وأبدى البيان، أسفه لبعض المعلمين والمعلمات الذين تسرعوا في كسر الإضراب وشق وحدة الصف، مما أضعف الموقف النقابي، داعيا إياهم إلى مراجعة موافقهم والعودة إلى وحدة الصف مستقبلاً، "فالحقوق لا تنتزع بالتفرق".
ولفت البيان، إلى أن الإضراب الذي جرى منذ مطلع العام الجاري حقق إنجازات نضالية من بينها الاعتراف الرسمي باللجنتين كممثلين شرعيين للمعلمين، والتوجيه بصرف بدل المواصلات تأكيدًا لعدالة المطالب.
وأكد أن تعليق الإضراب ليس تراجعًا، بل خطوة نضالية واعية لإعادة ترتيب الصفوف والسير بثبات نحو تحقيق كامل الحقوق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news