دعا الاتحاد الأوروبي إلى الدفع قُدُمًا بمسار التسوية السياسية الشاملة للأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
واستعرض وفد الاتحاد الأوروبي، خلال أعمال قمة الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية والكاريبي المنعقدة في بروكسل، أمس، إلى الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن، مؤكد أن اليمن أصبح جزءًا من "بؤر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه "سيواصل العمل مع شركائه الإقليميين والدوليين لإيجاد حل سياسي شامل، يضمن وحدة اليمن وسيادته، ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المستمرة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت الشهر الماضي عن تخصيص 40 مليون يورو إضافية كإغاثة إنسانية لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن ومنع تفاقم الأزمة هناك، وبذلك يصل إجمالي دعم الاتحاد الأوروبي الإنساني لليمن إلى 120 مليون يورو في عام 2025 وإلى ما يقارب مليار يورو منذ عام 2015 .
وأكدت المفوضية أن سنوات الحرب والانهيار الاقتصادي والتغيرات المناخية أدت إلى تعرض أكثر من نصف سكان اليمن لنقص حاد في الغذاء، حيث يحتاج أكثر من 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية ويعيش 17.1 مليون شخص في حالة من عدم الأمن الغذائي الحاد. ويعاني ما يقارب مليوني طفل من سوء التغذية، منهم نصف مليون في حالة حرجة. كما يقترب النظام الصحي من الانهيار، مع انتشار الأمراض نتيجة إغلاق المرافق الصحية لعدم كفاية التمويل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيظل أكبر مانح لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وشريكًا أساسيًا في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لحماية القانون الدولي الإنساني وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجدّد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الحكومة الشرعية في اليمن وتعزيز الشراكة مع البلاد، مؤكدًا استمرار مساندة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
وخلال مراسم تقديم سفير الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونيه، أوراق اعتماده إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي في قصر معاشيق بمدينة عدن في الشهر الماضي، عبّر السفير سيمونيه عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، مؤكدًا حرصه على توسيع التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وتتمتع بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن بصفة بعثة دبلوماسية رسمية تمثل الاتحاد وتدير برامجه السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد.
ومنذ انتقالها إلى عمّان بالأردن عام 2017، تعمل البعثة على دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات اليمنية، إلى جانب تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية المقدّمة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news