في مختلف الجبهات..شعب الجنوب يخوض معركة السيادة والوجود

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 77 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في مختلف الجبهات..شعب الجنوب يخوض معركة السيادة والوجود

يقف الجنوب العربي اليوم في قلب معركة وجود شاملة، تتجاوز حدود الميدان العسكري إلى جبهات الاقتصاد والإعلام والسيادة، في مواجهة منظومة الاحتلال اليمني المتجذرة بأذرعها السياسية والعقائدية والإرهابية.

معركة لا تختزل في الدفاع عن الأرض فحسب، بل عن الهوية والمصير، يخوضها الجنوب بإصرار لا يلين منذ أن وطئت جيوش صنعاء اليمنية أرضه عام 1994، وحاولت إخضاعه بالقوة والسلاح ثم بالحصار والأزمات.

منذ ذلك الاجتياح، دخل الجنوب مرحلة قاسية من النهب والتهميش المنظّم، مورست خلالها كل أشكال الإقصاء ومحاولات طمس الهوية.. فبعد أن تحولت "الوحدة اليمنية المشؤومة عام 1990 إلى غطاء للاحتلال، تعرّضت مؤسسات الجنوب للتدمير الممنهج، وصودرت موارده، وأقصيت كفاءاته. غير أن جذوة الثورة لم تنطفئ، إذ أعاد الحراك الجنوبي عام 2007 الروح إلى الوعي الوطني، قبل أن تتبلور الإرادة الشعبية في مشروع سياسي جامع هو المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي حمل على عاتقه مهمة التحرير والبناء واستعادة الدولة.

ومع اجتياح ميليشيات الحوثي للجنوب عام 2015، واجه أبناء الجنوب الغزو الجديد بصفوف موحدة، وسطّروا ملحمة التحرير الثانية، مؤكدين أن إرادة الشعوب أقوى من مشاريع الهيمنة. غير أن سقوط المعركة العسكرية لم يُنهِ أطماع الاحتلال اليمني؛ فقد تبدلت الأدوات وتغيّرت الوجوه، وانتقل الصراع من البندقية إلى حربٍ ناعمة تمارسها قوى الشمال بكل أطيافها من الحوثيين إلى الإخوان، مرورا بشبكات القاعدة ضد الجنوب ومشروعه الوطني.

كما أن الحرب التي تتخذ اليوم على الجنوب تحمل طابعاً اقتصادياً وإعلاميا متشابكا، هدفه إنهاك المواطن الجنوبي وضرب الثقة بقيادته منها أزمات مفتعلة في الخدمات والكهرباء والوقود، والتلاعب المتعمد بالعملة والإيرادات، والسلع الغذائية ليست سوى فصولٍ من حرب ممنهجة يقودها الاحتلال بأدوات داخل مؤسسات الدولة، في محاولة لإظهار الجنوب عاجزا عن إدارة شؤونه. وعلى الجبهة الأخرى، تُشن حملة إعلامية منسقة تقودها منصات ممولة من صنعاء اليمنية وتعز والدوحة ومسقط ، توظف الشائعات والتضليل لتشويه صورة المجلس الانتقالي وقيادته، وبث الفتنة بين مكونات الجنوب.

ورغم ذلك استطاع الرئيس عيدروس الزُبيدي أن يدير هذه المعركة بعقل الدولة لا بعاطفة المواجهة، عبر إصلاح منظومة الإيرادات وتوحيد القرار المالي، ومكافحة الفساد الذي تغلغلت جذوره في مؤسسات ورثها الجنوب من نظام الاحتلال اليمني كما واجه الحملات الإعلامية بالثبات السياسي والحضور الميداني، مؤكدًا أن الجنوب لن يسقط بالحرب النفسية كما لم يسقط بالغزو العسكري.

في المقابل تكشف الوقائع أن قوى الاحتلال اليمني المتعددة الحوثية والإخوانية والإرهابية تدير حربها على الجنوب من غرفة واحدة، وإن اختلفت الشعارات فالحوثي يسعى لإحياء مشروع الولاية الفارسية من صعدة إلى سواحل عدن، والإخوان يحاولون إعادة الجنوب إلى قبضة النفوذ عبر “الشرعية اليمنية”، فيما تتحرك القاعدة كأداة تخريب لضرب الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب و جميعهم يلتقون عند هدف واحد هو كسر إرادة الجنوب وإفشال مشروع استعادة دولته المستقلة.

غير أن الجنوب، برؤيته الواضحة وجغرافيته الاستراتيجية الممتدة على أهم الممرات المائية في العالم، أصبح اليوم ركيزة رئيسية للأمن الإقليمي والدولي فموقعه الممتد من باب المندب إلى بحر العرب يجعله حارسا طبيعيا للملاحة الدولية وممرات الطاقة، ويمنحه وزنا متزايدا في معادلات الأمن العربي .. لذلك يدرك خصومه أن بقاء الجنوب قويًا ومستقرًا يعني انتهاء نفوذهم، وانكشاف مشاريعهم أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي.

ولقد تحوّل الجنوب من ضحيةٍ لمشاريع الاحتلال إلى فاعل مؤثر في محيطه، يفرض حضوره السياسي والعسكري على الأرض، ويدير معركته بمزيجٍ من الصبر والحكمة وومع كل أزمة مفتعلة، يزداد وعي الجنوبيين بأن ما يواجهونه ليس أزمة خدمات، بل حرب وجود هدفها إخضاع إرادتهم الوطنية و لكن أبناء الجنوب الذين صمدو أمام جيوش الاحتلال اليمني لن تهزمه حملات التضليل ولا الحصار الاقتصادي، لأنه يستمد قوته من قضيته وعدالة نضاله.

اليوم وبعد ثلاثة عقود من محاولات الاحتلال، باتت الحقيقة واضحة: أن الجنوب باق بمشروعه وقيادته، فيما يتهاوى مشروع الاحتلال اليمني بكل مكوناته. لقد فشلوا في كسر السلاح، وفشلوا في كسر الإرادة، وسيفشلون في كسر الوعي. فشعب الجنوب يدرك أن معركته لا تزال طويلة، لكنها محسومة بإرادته، وأن المستقبل لن يكون إلا لدولته الحرة الفيدرالية المستقلة.

وحيث ، تبقى معركة الجنوب معركة بقاء وهوية، تُخاض بالسلاح كما تُخاض بالوعي، بالاقتصاد كما بالإعلام، وبالإصرار كما بالثقة.

ومهما تبدلت أدوات الاحتلال اليمني أو تغيّرت وجوهه، سيظل الجنوب متمسكاً بثوابته، مؤمنا بأن الحرية لا تُمنح، والسيادة لا تُشترى، والدولة لا تُفرض من الخارج بل تُبنى بإرادة الداخل.

يقف الجنوب العربي اليوم في قلب معركة وجود شاملة، تتجاوز حدود الميدان العسكري إلى جبهات الاقتصاد والإعلام والسيادة، في مواجهة منظومة الاحتلال اليمني المتجذرة بأذرعها السياسية والعقائدية والإرهابية. معركة لا تختزل في الدفاع عن الأرض فحسب، بل عن الهوية والمصير، يخوضها الجنوب بإصرار لا يلين منذ أن وطئت جيوش صنعاء اليمنية أرضه عام 1994، وحاولت إخضاعه بالقوة والسلاح ثم بالحصار والأزمات.

منذ ذلك الاجتياح، دخل الجنوب مرحلة قاسية من النهب والتهميش المنظّم، مورست خلالها كل أشكال الإقصاء ومحاولات طمس الهوية.. فبعد أن تحولت "الوحدة اليمنية المشؤومة عام 1990 إلى غطاء للاحتلال، تعرّضت مؤسسات الجنوب للتدمير الممنهج، وصودرت موارده، وأقصيت كفاءاته. غير أن جذوة الثورة لم تنطفئ، إذ أعاد الحراك الجنوبي عام 2007 الروح إلى الوعي الوطني، قبل أن تتبلور الإرادة الشعبية في مشروع سياسي جامع هو المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي حمل على عاتقه مهمة التحرير والبناء واستعادة الدولة.

ومع اجتياح ميليشيات الحوثي للجنوب عام 2015، واجه أبناء الجنوب الغزو الجديد بصفوف موحدة، وسطّروا ملحمة التحرير الثانية، مؤكدين أن إرادة الشعوب أقوى من مشاريع الهيمنة. غير أن سقوط المعركة العسكرية لم يُنهِ أطماع الاحتلال اليمني؛ فقد تبدلت الأدوات وتغيّرت الوجوه، وانتقل الصراع من البندقية إلى حربٍ ناعمة تمارسها قوى الشمال بكل أطيافها من الحوثيين إلى الإخوان، مرورا بشبكات القاعدة ضد الجنوب ومشروعه الوطني.

كما أن الحرب التي تتخذ اليوم على الجنوب تحمل طابعاً اقتصادياً وإعلاميا متشابكا، هدفه إنهاك المواطن الجنوبي وضرب الثقة بقيادته منها أزمات مفتعلة في الخدمات والكهرباء والوقود، والتلاعب المتعمد بالعملة والإيرادات، والسلع الغذائية ليست سوى فصولٍ من حرب ممنهجة يقودها الاحتلال بأدوات داخل مؤسسات الدولة، في محاولة لإظهار الجنوب عاجزا عن إدارة شؤونه. وعلى الجبهة الأخرى، تُشن حملة إعلامية منسقة تقودها منصات ممولة من صنعاء اليمنية وتعز والدوحة ومسقط ، توظف الشائعات والتضليل لتشويه صورة المجلس الانتقالي وقيادته، وبث الفتنة بين مكونات الجنوب.

ورغم ذلك استطاع الرئيس عيدروس الزُبيدي أن يدير هذه المعركة بعقل الدولة لا بعاطفة المواجهة، عبر إصلاح منظومة الإيرادات وتوحيد القرار المالي، ومكافحة الفساد الذي تغلغلت جذوره في مؤسسات ورثها الجنوب من نظام الاحتلال اليمني كما واجه الحملات الإعلامية بالثبات السياسي والحضور الميداني، مؤكدًا أن الجنوب لن يسقط بالحرب النفسية كما لم يسقط بالغزو العسكري.

في المقابل تكشف الوقائع أن قوى الاحتلال اليمني المتعددة الحوثية والإخوانية والإرهابية تدير حربها على الجنوب من غرفة واحدة، وإن اختلفت الشعارات فالحوثي يسعى لإحياء مشروع الولاية الفارسية من صعدة إلى سواحل عدن، والإخوان يحاولون إعادة الجنوب إلى قبضة النفوذ عبر “الشرعية اليمنية”، فيما تتحرك القاعدة كأداة تخريب لضرب الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب و جميعهم يلتقون عند هدف واحد هو كسر إرادة الجنوب وإفشال مشروع استعادة دولته المستقلة.

غير أن الجنوب، برؤيته الواضحة وجغرافيته الاستراتيجية الممتدة على أهم الممرات المائية في العالم، أصبح اليوم ركيزة رئيسية للأمن الإقليمي والدولي فموقعه الممتد من باب المندب إلى بحر العرب يجعله حارسا طبيعيا للملاحة الدولية وممرات الطاقة، ويمنحه وزنا متزايدا في معادلات الأمن العربي .. لذلك يدرك خصومه أن بقاء الجنوب قويًا ومستقرًا يعني انتهاء نفوذهم، وانكشاف مشاريعهم أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي.

ولقد تحوّل الجنوب من ضحيةٍ لمشاريع الاحتلال إلى فاعل مؤثر في محيطه، يفرض حضوره السياسي والعسكري على الأرض، ويدير معركته بمزيجٍ من الصبر والحكمة وومع كل أزمة مفتعلة، يزداد وعي الجنوبيين بأن ما يواجهونه ليس أزمة خدمات، بل حرب وجود هدفها إخضاع إرادتهم الوطنية و لكن أبناء الجنوب الذين صمدو أمام جيوش الاحتلال اليمني لن تهزمه حملات التضليل ولا الحصار الاقتصادي، لأنه يستمد قوته من قضيته وعدالة نضاله.

اليوم وبعد ثلاثة عقود من محاولات الاحتلال، باتت الحقيقة واضحة: أن الجنوب باق بمشروعه وقيادته، فيما يتهاوى مشروع الاحتلال اليمني بكل مكوناته. لقد فشلوا في كسر السلاح، وفشلوا في كسر الإرادة، وسيفشلون في كسر الوعي. فشعب الجنوب يدرك أن معركته لا تزال طويلة، لكنها محسومة بإرادته، وأن المستقبل لن يكون إلا لدولته الحرة الفيدرالية المستقلة.

وحيث ، تبقى معركة الجنوب معركة بقاء وهوية، تُخاض بالسلاح كما تُخاض بالوعي، بالاقتصاد كما بالإعلام، وبالإصرار كما بالثقة.

ومهما تبدلت أدوات الاحتلال اليمني أو تغيّرت وجوهه، سيظل الجنوب متمسكاً بثوابته، مؤمنا بأن الحرية لا تُمنح، والسيادة لا تُشترى، والدولة لا تُفرض من الخارج بل تُبنى بإرادة الداخل

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تطور خطير في صنعاء: مليشيات الحوثي تعتقل ”الحاوري”

المشهد اليمني | 662 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 640 قراءة 

باحث سعودي: مفاوضات الحل السياسي في اليمن تتقدم والانتقالي أقحم نفسه في ورطة وسقط في الفخ

المشهد اليمني | 556 قراءة 

طبول الحرب تُقرع شرق حضرموت.. تحركات عسكرية مقلقة تهدد سيئون

العين الثالثة | 480 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 468 قراءة 

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 441 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 371 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 368 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 346 قراءة 

أصحيح هذا؟.. "البركاني" يطلب من "الزبيدي" ضم محافظة تعز إلى الجنوب

عدن حرة | 278 قراءة