يمن إيكو|أخبار:
شهدت مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، صباح اليوم الثلاثاء، موجة احتجاجات واسعة شملت عدداً من مناطقها الريفية والحضرية، تنديداً بقرار برنامج الغذاء العالمي (WFP) إيقاف صرف المساعدات الغذائية، وسط تصاعد معاناة المواطنين وتدهور أوضاعهم المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة.
وذكر المركز الإعلامي بالمديرية في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن المحتجين في مناطق متفرقة من المديرية، بينها الضباب، الموادم، الميهال، الصرمين، النجادة، وعميقة، رفعوا لافتات تطالب بإعادة صرف المساعدات الغذائية بصورة عاجلة، مؤكدين أن آلاف الأسر الفقيرة والنازحة ستفقد مصدرها الوحيد لتأمين احتياجاتها اليومية إذا استمر توقف البرنامج.
وأوضح المشاركون أن قرار التوقّف المفاجئ ترك مئات الأسر في مواجهة الجوع والعوز، في وقت ترتفع فيه الأسعار وتتراجع فرص الدخل، مشيرين إلى أن المساعدات الإنسانية كانت تشكّل طوق نجاة للعديد من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
وطالب المحتجون السلطة المحلية في المديرية ومحافظة تعز بالتدخل العاجل ومخاطبة الجهات الدولية والمنظمات الإغاثية لضمان استئناف البرنامج وتوسيع نطاقه، محذرين من موجة جوع تهدد آلاف المواطنين في حال استمرار التعليق.
وأكد عدد من المتظاهرين أنهم يدرسون خطوات تصعيدية سلمية خلال الأيام المقبلة، من بينها تنظيم وقفات أمام مبنى المحافظة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مشددين على أن مطلبهم الوحيد هو “حقهم في الغذاء”، وليس مكسباً سياسياً أو مطلباً فئوياً.
من جهتهم، أشار وجهاء وأعيان المديرية إلى أن صبر الموادم تُعد من أكثر مديريات محافظة تعز احتياجاً للمساعدات الإغاثية، نظراً لاتساع رقعتها الجغرافية وكثافة السكان وارتفاع أعداد النازحين فيها، مؤكدين أن توقف المساعدات يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية ودفع المزيد من الأسر نحو دائرة الجوع.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد مناطق واسعة من تعز تراجعاً كبيراً في البرامج الإغاثية، بعد تقليص المساعدات من قبل المنظمات الدولية، الأمر الذي يزيد الضغوط المعيشية على الأسر محدودة الدخل، ويُنذر بأزمة إنسانية أعمق خلال الأشهر القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news