في تطور لقضية أثارت جدلاً واسعاً في أوساط الرأي العام بمحافظة عدن، برأ مستشفى النقيب الطبي نفسه بشكل قاطع من وفاة الطفلة "اعتدال ياسين فضل الحوشبي"، التي توفيت صباح يوم الثلاثاء الماضي، مؤكداً أن السبب يعود لـ"خطأ طبي" وقع في عيادة خاصة خارجية وليس له أي علاقة بالحادثة.
وقال مصدر مسؤول في المستشفى، في بيان صحفي توضيحي، إن "مستشفى النقيب لا علاقة له إطلاقاً بالملابسات التي أدت إلى وفاة الطفلة اعتدال"، نافياً بشكل قاطع ما تم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وقوع الحادث داخل أقسام المستشفى.
وأوضح المصدر التسلسل الزمني للأحداث كما رآها الكادر الطبي في المستشفى، مشيراً إلى أن الطفلة "وصلت إلى قسم الطوارئ في المستشفى في حالة حرجة جداً وحياتها في خطر داهم، بعد أن كانت قد تلقت علاجاً في إحدى العيادات الطبية بمنطقة المحاريق في مديرية المنصورة".
وأضاف المصدر أن "الكادر الطبي على الفور تعامل مع الحالة بأقصى درجات الاحترافية، وقُدم لها كافة الإسعافات والإجراءات الطبية العاجلة والممكنة في محاولة لإنقاذ حياتها"، لافتاً إلى أن "حالتها كانت متدهورة للغاية نتيجة لمضاعفات خطيرة لحقت بها، وهو ما جعل كل الجهود المكثفة التي بذلتها الأطقم الطبية تذهب أدراج الرياح، وأدى إلى وفاتها رغم كل المحاولات".
تخلي كامل للمسؤولية
من جهته، أعلن مستشفى النقيب بشكل رسمي تخليه التام عن أي مسؤولية تتعلق بالإجراءات الطبية أو العلاجية التي قد تكون أُجريت للطفلة قبل وصولها إلى المستشفى، مؤكداً أن مسؤوليته تبدأ من لحظة استقبال الحالة فقط.
كما أكد المصدر على "التزام مستشفى النقيب بكافة المعايير الطبية والأخلاقية والإنسانية الراقية في التعامل مع جميع الحالات التي ترد إليه"، داعياً وسائل الإعلام والمواطنين إلى "التثبت من المعلومات وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة".
ويأتي هذا التوضيح في وقت تنتظر أسرة الطفلة والجهات المعنية فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات، لا سيما وأن الأنظار تتجه الآن نحو العيادة الطبية في منطقة المحاريق، التي يبدو أنها محور القضية والجهة التي وقع فيها الخطأ الطبي المزعوم الذي أودى بحياة الطفلة اعتدال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news