أثار اختطاف مليشيات الحوثي الإرهابية لثلاثة من كبار الأكاديميين والمفكرين الاجتماعيين في العاصمة المحتلة صنعاء، بينهم المفكر المعروف الدكتور حمود العودي، موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية اليمنية، وسط مطالبات عاجلة بإطلاق سراحهم فوراً.
ووفق بيان صادر عن مجموعة من السياسيين والحقوقيين والناشطين، فإن مليشيا الحوثي استدعت، صباح امس الاثنين، كلاً من الدكتور حمود العودي والأستاذ عبد الرحمن العلفي وأنور خالد شعب إلى مقر ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، قبل أن تقوم باحتجازهم دون إبداء أي أسباب قانونية، وحتى لحظة صدور البيان لم يُعرف مصيرهم أو مكان احتجازهم بدقة.
وقال البيان إن “استدعاء واحتجاز هذه القامات الفكرية الوطنية يمثل اعتداءً سافراً على حرية الرأي والفكر، ورسالة خطيرة تكشف ضيق المليشيا بالتيارات التنويرية والمجتمعية التي تؤمن بالحوار والتعايش”.
وأضاف الموقعون أن استمرار اعتقالهم يثير قلقاً بالغاً، ويعكس طبيعة الممارسات القمعية التي تنتهجها سلطة الأمر الواقع في صنعاء ضد المفكرين والمثقفين، محذرين من أن “اليمن يعيش مأساة حين يُعتقل العقل وتُكمم الأفواه الحرة في كل أرجاء الوطن”.
ودعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل للإفراج عن الأكاديميين المختطفين، وحماية النخب الفكرية من حملات الإرهاب الفكري والسياسي التي تمارسها المليشيا ضد كل من يعبّر عن رأي مستقل أو وطني.
وأشاروا إلى أن هذا السلوك يعكس حالة خوف داخل الجماعة من الأصوات التنويرية التي ترفض مشروعها الطائفي وتدعو إلى استعادة الدولة المدنية والهوية الوطنية الجامعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news