تقرير حقوقي: أكثر من 24 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال عقد من الزمن
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن حصيلة صادمة للانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ذمار منذ انقلابها المسلح عام 2015م وحتى العاشر من نوفمبر 2025م، مؤكدة أن إجمالي تلك الانتهاكات بلغ 24,827 واقعة طالت المدنيين من مختلف الفئات، بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن جرائم المليشيا تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات واقتحام المنازل ودور العبادة، وصولاً إلى تفجير المساجد وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، في إطار سياسة منظمة تهدف إلى إخضاع المجتمع وترهيبه.
وبحسب التقرير، فقد قُتل 536 مدنياً بينهم 53 طفلاً و37 امرأة، فيما أُصيب 298 آخرون من ضمنهم 43 طفلاً و27 امرأة. كما سجلت الشبكة 22 عملية اغتيال استهدفت شخصيات اجتماعية وقيادات سياسية وقبلية، في ظل ما وصفته بـ"الانفلات الأمني المقصود" الذي تفرضه المليشيا في مناطق سيطرتها.
كما وثق التقرير اختطاف آلاف المدنيين منذ عام 2015م، أفرجت المليشيا عن 2341 منهم فقط، بينما لا يزال 689 شخصاً رهن الاعتقال التعسفي، بينهم 138 حالة اختطاف تم تسجيلها خلال العام الجاري وحده، إلى جانب 128 حالة إخفاء قسري و27 حالة احتجاز رهائن.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أنشأوا 26 سجناً في مدينة ذمار وضواحيها، بينها سجون سرية، إضافة إلى 30 مقبرة جديدة أطلقوا عليها اسم "الروضات" لدفن ضحاياهم. كما سجلت الشبكة 18 جريمة اغتصاب طالت نساءً وأطفالاً، و274 حالة تعذيب نفسي وجسدي، بينها 12 وفاة داخل السجون و15 وفاة أثناء استخدام المختطفين دروعاً بشرية في جبهات القتال.
وفي الجانب الميداني، وثقت الشبكة تدمير 39 منزلاً و6 محلات تجارية وتفجير مسجدين ودار لتحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب 2304 عملية اقتحام منازل و176 مصادرة لممتلكات خاصة، إضافة إلى 109 اقتحامات لمؤسسات حكومية حوّل الحوثيون 12 منها إلى ثكنات ومقار عسكرية.
أما في ملف تجنيد الأطفال، فقد سجل التقرير 4781 حالة تجنيد لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، قُتل منهم 2019 طفلاً وأصيب 1475 آخرون أثناء مشاركتهم في جبهات القتال.
وفيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، وثقت الشبكة 154 انتهاكاً ضد إعلاميين وصحفيين شملت إغلاق مقرات إعلامية ومصادرة معدات، إضافة إلى تحويل فرع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في ذمار إلى غرفة عمليات إعلامية حوثية لترويج خطابها التحريضي.
كما سجل التقرير 142 انتهاكاً ضد نشطاء حقوق الإنسان، بينها 13 حالة قتل و57 حالة اعتقال و23 حالة تعذيب و9 حالات إخفاء قسري، فضلاً عن مداهمة منازلهم ونهب ممتلكاتهم، ما اضطر العشرات منهم إلى مغادرة المحافظة قسراً.
وأكدت الشبكة اليمنية أن هذه الإحصاءات تمثل جزءاً فقط من الانتهاكات الواسعة التي تمارسها المليشيا الحوثية في ذمار، مشيرة إلى أن الجماعة تتبع نهجاً ممنهجاً لقمع المجتمع وإسكات كل الأصوات المعارضة، في إطار مشروعها القائم على الإرهاب والتجويع وتكميم الأفواه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news