قال الكاتب والصحفي الدكتور حسين لقور أن في اليمن، إذا كنت جنوبيًا فلا تتوقع أن يراك المؤتمري القبيلي أو العسكري أو التابع إلا كغريب هندي أو صومالي عن هذه الأرض، لا وطن له. أما الحوثي والإخواني، فلا يعتبروك مسلمًا ولا مؤمنًا إلا إذا خضعت لعقيدتهم السياسية وطاعتهم السياسية.
وكشف ان هذه هي جوهر المشكلة الحقيقية بين اليمن والجنوب: احتكار الحقيقة، احتكار الوطنية، واحتكار الإيمان، وتحويل الولاء السياسي إلى معيار لعقيدتنا.
واوضح لقور ان نضالنا الجنوبي لم يعد مجرد حركة تحرر وطني ضد نظام سياسي قاد مشروع وحدة فاشل، بل أصبح صراعًا وجوديًا للدفاع عن هويتنا التي تحاول آلة أيديولوجية فاسدة محوها وإلغاؤها.
واشار الى ان كل القوى اليمنية سعت إلى طمس هوية الجنوب العربي النقية واستبدالها بهوية يمنية مفروضة بالقوة والإكراه. وعندما قاومنا، لم يكتفوا بمواجهتنا سياسيًا وعسكريًا، بل تصدروا مشهد التكفير والتشويه، شيطنونا وفرقونا داخليًا، بهدف تفكيك وحدتنا وإضفاء الشرعية الدينية على قمعنا وظلمنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news