كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن تداول اسم شخصية بريطانية من أصول يمنية، تعود إلى محافظة الضالع، كمرشح محتمل لتولي رئاسة حكومة الانقلاب الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء في ظل تصاعد حالة الإرباك والمخاوف الأمنية التي تواجهها قيادات الجماعة، والتي باتت مستهدفة بشكل متزايد.
ولم تتوفر معلومات حتى الآن عن هوية الشخصية التي تعتزم جماعة الحوثي تعيينها لرئاسة حكومتها غير المعترف بها، في أعقاب مقتل رئيس الوزراء السابق أحمد غالب الرهوي. وكانت مصادر مطلعة قد أفادت في وقت سابق بأن وزير الخارجية الأسبق في حكومة الانقلاب، المهندس هشام شرف، يُعد من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المنصب، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، ويتمتع بعلاقات دولية واسعة، فيما لم يصدر عنه أي تعليق رسمي حتى اللحظة.
وبحسب مصادر "المشهد اليمني"، فإن الجماعة تبحث عن شخصية سياسية تحظى بقبول دولي لتولي رئاسة حكومتها، بالتزامن مع محاولات لإظهار استعدادها للعودة إلى مسار المفاوضات والتسويات السياسية، في خطوة يُنظر إليها على أنها مناورة تهدف إلى تفادي التحركات المحلية والدولية والدعوات المتزايدة لإنهاء الانقلاب عسكريًا، خاصة بعد الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.
وكانت مليشيات الحوثي، أعلنت في نهاية أغسطس الماضي، تعيين محمد أحمد مفتاح رئيسًا للوزراء في حكومتها غير المعترف بها دوليًا، خلفًا لأحمد غالب الرهوي، الذي قُتل مع عدد من وزرائه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء خلال الشهر ذاته.
وكانت الجماعة قد أعلنت في 12 أغسطس 2024 تشكيل حكومة جديدة تحت مسمى "حكومة التغيير والبناء"، برئاسة الرهوي، وهو سياسي ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام، وينحدر من محافظة أبين جنوب اليمن.
تشكيل حكومة الرهوي جاء بعد مرور عام على إعلان زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، ما وصفه بـ"التغيير الجذري"، والذي انتهى بتشكيل تلك الحكومة، قبل أن تُستهدف لاحقًا في الهجوم الجوي الذي أطاح برئيسها وعدد من أعضائها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news