يواصل جرحى الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، اعتصامهم المفتوح أمام بوابة دائرة الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الدفاع في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية واستكمال علاج الحالات الحرجة.
كاميرا "بران برس" زارت مخيم الاعتصام المفتوح للجرحى، واطلعت على أوضاعهم وأوجاعهم التي دفعتهم للجوء إلى الشارع، للتعبير عما يعيشونه من أوضاع مأساوية، والتقت عدداً منهم، الذين عبروا عن أهم مطالبهم التي ناشدوا القيادة السياسية والعسكرية بسرعة الاستجابة لها.
شاهد الفيديو أعلاه أو اضغط
هنــــــــــــــــــــــــــا
لمشاهدته من قناتنا على اليوتيوب
وتضمنت مطالب الجرحى "تسليم الرواتب والإكراميات المتأخرة، وعلاج الحالات المستعصية، وتسوية الرواتب ببقية التشكيلات الأخرى، إضافة إلى بناء وحدات سكنية للجرحى"، مؤكدين في أحاديثهم لـ"بران برس"، أن المئات منهم يواجهون الموت بسبب جراحهم، إن لم يتم تسفيرهم.
أحمد سيف الرمال، رئيس رابطة الجرحى بمأرب، أكد تلك المطالب التي قال في حديثه لـ"بران برس" إنها "أساسية"، مؤكداً أن الجرحى المعتصمين لن يتزحزحوا من مكانهم حتى تحقيق جميع المطالب".
في السياق، قال الجريح "عزام الجبلي"، إن خروجهم للشارع، هو رفض للظلم والتهميش، وقال: "للشهر السادس وجرحى الجيش والمعاقون يعانون الأمرين، فهم دون علاج، وغذاء وإيواء وبدون رواتب".
وأضاف لـ"بران برس": "الرواتب منقطعة منذ 6 أشهر، والجريح لا يجد القوت الضروري لأطفاله وأولاده" مشيراً إلى أنهم خرجوا للمطالبة بالحقوق المشروعة، التي كفلها القانون والدستور، وكفلتها كل الشرائع، والأديان السماوية.
ومن الجرحى الذين تحدثوا لـ"بران برس" "عيسى العيزري"، والذي بدوره قال: "نحن الجرحى المعاقون، نطالب رئيس الوزراء بحل جذري لمعاناتنا، من تسويات ومن بناء وحدات سكنية"، داعياً وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، وحميع من لديه مسؤولية وضمير إلى الالتفات إلى معاناة الجرحى".
أما الجريح "صمام الأسدي"، فناشد القيادة السياسية والعسكرية، بسرعة تلبية مطالب الجرحى، "كونها ضرورية وأساسية ولا تحتمل التأخير"، مضيفًا: "الجرحى والأحرار بين صقيع البرد، يعتصمون ليالي وأيام ولم نلق أي مبادرة أو استجابة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news