بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن بيتر هوكنز، سبل تطوير الشراكة الصحية بين الجانبين، ومستجدات العمل المشترك في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتغذية والتحصين، إلى جانب التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر قمة المانحين المقرر انعقاده في عدن.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيلا وزارة الصحة لقطاعي الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، والتخطيط الدكتور أحمد الكمال، ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور عمر زين، ومديرة وحدة المشاريع الممولة خارجياً الدكتورة فوزية جعفر، ناقش الجانبان الوضع الصحي والتغذوي الراهن في البلاد، وجهود الشركاء في دعم برامج التغذية والصحة العامة، والتحديات الناتجة عن تراجع التمويل المخصص لبعض البرامج الحيوية، وسبل ضمان استمراريتها وتوسيع نطاقها في المناطق الأكثر احتياجاً.
وأكد الوزير بحيبح أهمية استمرار التنسيق الوثيق مع منظمة اليونيسف، خصوصاً في مجالات صحة الأم والطفل، وبرامج التحصين، والتغذية المجتمعية، مشيداً بالدور البارز الذي تؤديه المنظمة في دعم الأنشطة الميدانية وتنفيذ برامج الاستجابة الإنسانية في مختلف المحافظات.
وشدد على ضرورة تعزيز العمل المشترك ضمن إطار التخطيط الوطني الصحي الشامل، بما يضمن توجيه الموارد نحو الأولويات الملحّة، وفي مقدمتها التغذية، والتحصين، والصحة الإنجابية، ومكافحة الأوبئة، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة التعاون مع اليونيسف وكافة الشركاء الدوليين لتحقيق تحسينات مستدامة في مستوى الخدمات الصحية والوقائية.
وأشاد الوزير بدعم المنظمة للحملات الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، مشيراً إلى أن النجاحات المحققة في هذا الجانب تجسّد عمق الشراكة الفنية واللوجستية بين الجانبين، وما أثمرت عنه من نتائج ملموسة في تعزيز المناعة المجتمعية والحد من انتشار المرض.
من جانبه، أكد ممثل “اليونيسف” بيتر هوكنز حرص المنظمة على استمرار دعمها لبرامج وزارة الصحة، وفق الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أن “اليونيسف” ستواصل تنفيذ مشاريعها في مجالات المياه، والتغذية، والرعاية الصحية الأولية، مع التركيز على الاستدامة وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان استمرار الحملات الصحية وتحقيق أهدافها الوقائية بالتعاون مع الشركاء في القطاع الصحي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news