تشهد مديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج توترًا ميدانيًا متصاعدًا بين قوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية بقيادة العميد بشير المضربي، وقوات "العمالقة" الموالية للإمارات بقيادة العميد حمدي شكري، على خلفية خلاف حول توزيع مهام تأمين الشريط الساحلي الممتد من منطقة السقياء قرب باب المندب وصولًا إلى رأس العارة.
وقالت مصادر محلية وعسكرية لـ"المهرية نت" إن التوتر اندلع عقب طرح العميد حمدي شكري مقترحًا يقضي بتسلم قواته مهام تأمين الساحل مقابل انسحاب قوات "درع الوطن" إلى المناطق الجبلية من الشط حتى الحيمة المشاولة، غير أن المقترح قوبل برفض قاطع من قائد "درع الوطن" بشير المضربي.
وأضافت المصادر أن الرفض أدى إلى قيام قوات "العمالقة" بالسيطرة على عدد من النقاط الساحلية التابعة لـ"درع الوطن"، فيما أصدر المضربي، مساء الأحد، توجيهات بقطع التغذية والإمدادات عن قوات العمالقة المنتشرة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح جاء عقب نقل أحد ألوية "العمالقة" من جبهة حيس جنوبي الحديدة إلى سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة، في إطار إعادة تموضع عسكري جديد لقوات شكري في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الجانبين دفعا خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط رأس العارة، وسط استنفار واسع وتحركات متقابلة تنذر بمواجهة محتملة، في حال فشلت الوساطات المحلية في احتواء الأزمة.
ويخضع تشكيل "درع الوطن" لقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ويحظى بدعم سعودي مباشر، في حين تتبع "قوات العمالقة" عضو المجلس أبو زرعة المحرمي وتحظى بدعم إماراتي.
ويشارك الطرفان ضمن حملة أمنية مشتركة في مناطق الساحل والجبال التابعة لمديريات الصبيحة بمحافظة لحج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news