في ريف المواسط بمحافظة تعز، ما تزال نساء كثيرات يواجهن المرض بالأعشاب والتعاويذ بدل الأدوية، في مشهد يكشف اتساع الفجوة بين الطب الحديث والموروث الشعبي.
تقول "س.م"، وهي امرأة أربعينية، إنها لم تعرف طريق المستشفى قط، إذ اعتادت منذ طفولتها علاج أمراض عائلتها بالأعشاب والتعاويذ التي يكتبها شيوخ القرية، قبل أن تفقد والدها بسرطان لم يُكتشف إلا متأخرًا.
ويحذر الأطباء من أن هذه الممارسات تسبّب أضرارًا جسيمة، أبرزها تسمم الكبد وتلف الكلى وتفاقم الأمراض المزمنة، فيما يرى ممارسو الطب الشعبي أن الأعشاب تمثل “طبًا أصيلاً” يوازن بين الجسد والروح.
وتؤكد أخصائيات الاجتماع أن الظاهرة لا ترتبط فقط بغياب الخدمات الطبية، بل أيضًا بمزيج من الفقر والموروثات الثقافية والدينية، داعيات إلى برامج تثقيفية تراعي خصوصية المجتمعات الريفية وتبني جسور ثقة بين الطب الشعبي والعلمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news