حملة حوثية ضخمة تحاصر قبائل آل قباص في الجوف بذريعة "البحث عن مطلوبين"
شهدت محافظة الجوف، مساء السبت، توترًا قبليًا واسعًا عقب قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بإرسال حملة عسكرية كبيرة مكوّنة من عشرات الأطقم المسلحة إلى مديرية الحميدات، ومحاصرة قبائل آل قباص، بذريعة "البحث عن مطلوبين".
وذكرت مصادر محلية أن الحملة الحوثية جاءت بتوجيهات من المدعو فيصل بن حيدر، المعين من قبل الجماعة محافظًا للجوف، ويقودها القيادي الحوثي قاسم الشريف، حيث فرضت طوقًا مسلحًا على مناطق القبيلة منذ ساعات المساء، في محاولة لإجبارهم على تسليم عدد من أبنائهم.
وبحسب المصادر، فإن سبب الحملة يعود إلى حادثة مقتل أحد مرافقي بن حيدر قبل أيام، في إطار قضية ثأر قبلي قديم لا علاقة لها بأي نشاط أمني أو سياسي، إلا أن ميليشيا الحوثي استغلت الحادثة لتبرير تحركها العسكري ضد القبيلة ومحاولة إذلالها بالقوة.
وأوضحت المصادر أن عناصر الميليشيا انتشرت بكثافة في محيط منازل المواطنين ونصبت نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المنطقة، في ظل حالة توتر واستنفار قبلي شديد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين.
وأكدت مصادر قبلية أن ميليشيا الحوثي تتعامل مع القضية بمنطق الاستقواء والانتقام، بدلًا من اللجوء إلى الأعراف القبلية المعروفة في الجوف، معتبرين أن ما يجري يهدد السلم الأهلي ويزرع الفتنة بين القبائل، مشيرين إلى أن "آل قباص" رفضوا تسليم أبنائهم دون ضمانات قضائية عادلة.
وأضافت المصادر أن الحملة الحوثية استخدمت القوة المفرطة، حيث أطلقت النار بكثافة في الهواء أثناء اقتحام المنطقة لترهيب الأهالي، فيما لا تزال الأوضاع قابلة للانفجار في أي لحظة إذا لم تتراجع الميليشيا عن تصعيدها.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه محافظة الجوف تصاعدًا في الانتهاكات الحوثية ضد القبائل، ضمن مساعٍ للجماعة لفرض هيمنتها المطلقة على المحافظة وإخضاع زعماء القبائل الرافضين لسياساتها، عبر الترهيب والاعتقالات والمداهمات المسلحة.
وطالبت شخصيات اجتماعية في الجوف وجهاء القبائل والعقلاء بالتدخل العاجل لاحتواء الأزمة وتجنب سفك الدماء، محذّرين من أن استمرار الممارسات الحوثية ضد القبائل سيقود إلى صراع أهلي واسع يصعب السيطرة عليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news