الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تُدين حملة التحريض الإعلامي لقناة المسيرة
عبّرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن إدانتها الشديدة لـ"حملة التضليل والتحريض الإعلامي الممنهجة" التي تقودها قناة المسيرة التابعة لعصابة الحوثي، عقب بثها تقارير ومزاعم باطلة تتحدث عن نشاط استخباراتي مزعوم في العاصمة السعودية الرياض، وتوجّه اتهامات لمدنيين وناشطين يمنيين بالتجسس ورفع إحداثيات داخل اليمن.
وقالت الشبكة، في بيان لها، إن ما تبثه القناة "لا يستند إلى أي دليل موثوق"، مؤكدةً أن تلك الادعاءات تأتي ضمن حملة منظمة تهدف إلى تبرير الاختطافات والملاحقات التي تطال الناشطين والعاملين في المجالين الحقوقي والإنساني، في محاولة لإسكات الأصوات الحرة وتشويه سمعة المنظمات المدنية.
وأضاف البيان أن ما تقوم به قناة المسيرة يمثل "جريمة إعلامية مكتملة الأركان" تتضمن التحريض والتشهير وتهديد حياة المدنيين والنشطاء والصحفيين، مشيراً إلى أن ذلك يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واستخداماً غير أخلاقي للإعلام لخدمة أجندات سياسية وأمنية.
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بإدانة تلك الممارسات، والضغط لإلزام قناة المسيرة بوقف حملاتها الإعلامية فوراً، وتقديم اعتذار رسمي علني عن الافتراءات التي طالت ناشطين ومؤسسات مدنية.
كما دعت إلى إطلاق سراح جميع المختطفين على خلفية مزاعم إعلامية، والسماح لفرق تحقيق دولية مستقلة بالوصول إليهم.
وشدّد البيان على أهمية فتح تحقيق دولي بإشراف أممي لتتبع العلاقة بين الحملات الإعلامية التي تبثها القناة والانتهاكات الواقعة على الأرض، داعياً المنظمات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وحذّرت الشبكة من استمرار قناة المسيرة الحوثية في بث الأكاذيب والتحريض على الكراهية، مطالبةً باتخاذ إجراءات رادعة تشمل تجميد الحسابات والمنصات الإعلامية التي تُستخدم في التحريض، وتوثيق المواد الإعلامية لتقديمها ضمن ملاحقات قضائية مستقبلية.
ودعت الشبكة القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى التكاتف لحماية المدنيين وضمان حرية العمل الإنساني، مؤكدةً استمرارها في متابعة القضية ميدانياً وقانونياً، وإعداد تقارير توثّق العلاقة بين التحريض الإعلامي والانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون والناشطون في مناطق سيطرة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news