القديمي: الحوثيون حوّلوا موانئ الحديدة إلى ثكنات عسكرية وممرات لتهريب السلاح الإيراني
اتهم وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بتحويل موانئ الحديدة إلى قواعد عسكرية وممرات لتهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين، في خرقٍ صارخ لاتفاق ستوكهولم الذي نصّ على تحييد الموانئ واستخدامها لأغراض إنسانية بحتة.
وأوضح القديمي في تصريحات صحفية أن الميليشيا تعمل على إعادة تأهيل الموانئ بغطاء إنساني زائف، مستغلة تراخي المجتمع الدولي وصمته “المتعمد”، فيما توجه إيرادات الموانئ لتمويل عملياتها العسكرية بدلاً من صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. واعتبر أن هذا السلوك يمثل تهديداً مباشراً لأمن الملاحة في البحر الأحمر، ويعكس استمرار الحوثيين في تقويض أي جهود دولية للسلام.
وأكد أن الموانئ التي يفترض أن تكون مدنية بموجب الاتفاق الدولي، تحولت إلى مراكز عمليات عسكرية تُستخدم في استقبال الأسلحة والمعدات الإيرانية، وسط فشل واضح للأمم المتحدة في فرض الرقابة الفعلية التي تضمن الحفاظ على الطابع الإنساني لتلك المرافق.
كما أشار القديمي إلى أن الجماعة تلجأ إلى أساليب بدائية ومضرة بالبيئة في تفريغ السفن، بعد أن دمّرت البنية التحتية للموانئ، مما تسبب في كوارث بيئية متزايدة على الساحل الغربي. وحذّر من مساعي إيران لتحويل اليمن إلى جبهة جديدة لمشروعها التوسعي في المنطقة، عبر دعمها المتواصل للحوثيين عسكرياً ولوجستياً.
وشدد القديمي على أن الحكومة الشرعية لا تعارض دخول المساعدات الإنسانية عبر موانئ الحديدة، لكنها تطالب بـ رقابة دولية صارمة تحول دون استغلال تلك الموانئ في تهريب الأسلحة أو تهديد أمن الملاحة الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإيقاف العبث الحوثي بالممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news