قُتل طفل يمني، في سجون ميليشيا الحوثي، بعد ساعات من استجابته لاستدعاء "الجهات الأمنية" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد.
وقالت مصادر حقوقية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن شرطة مديرية نجرة، التابعة لميليشيا الحوثيين جنوبي محافظة حجة، استدعت الطفل "علي محمد شوعي" لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة، ما أجبره على الاستجابة لها والتوجه إلى مقرّ الشرطة.
وذكرت المصادر، أن أسرة الطفل البالغ 17 عاما، تفاجأت بعد بضع ساعات، باتصال هاتفي من الشرطة يفيد بمقتل ابنها ويدعوها للقدوم واستلام جثته.
وبحسب المصادر، فإن الشرطة التابعة لميليشيا الحوثيين، زعمت أن الطفل تناول جرعة من السمّ، ما أدى إلى وفاته، وهو ما ترفضه الأسرة وتطالب بتحقيق شفاف يكشف عن حقيقة أسباب وفاته والمتسببين فيها ومحاسبة المتورطين.
وتشير تقارير حقوقية محلية، إلى وفاة 324 سجينا في معتقلات ميليشيا الحوثيين، جراء التعذيب المباشر أو الإهمال الطبي، بينهم 12 طفلا وامرأتان، طبقا لـ"الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين".
ويأتي ذلك وسط حملة اختطافات واعتقالات غير قانونية، تنفذها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشكل واسع.
وفي ذات السياق، كشفت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" الجمعة، عن اختطاف ميليشيا الحوثيين لـ76 مواطنا من أبناء محافظة ذمار خلال الأيام الماضية، "دون أن يسمحوا لأهاليهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو التواصل معهم، في جريمة إخفاء قسري متكملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية".
وقالت المنظمة إن الحملة شملت عدة مديريات بالمحافظة، مستهدفة أكاديميين وتربويين وشخصيات سياسية واجتماعية، "في واحدة من أكبر عمليات القمع الجماعي التي تشهدها ذمار".
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى ممارسة ضغوط على ميليشيا الحوثيين لوقف انتهاكاتها والكشف عن مصير المختطفين والإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news