لا أعتقد أن هناك شعب على وجه الأرض يستطيع أن يتحمل المعاناة التي يتحملها الشعب اليمني العظيم، وقد تحملها وما يزال صابرا ينتظر الفرج من رب العالمين، الرؤوف الرحيم، وسيحقق له المولى سبحانه وتعالى ما يريد، وهو وعد إلهي فيقول سبحانه في محكم التنزيل " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
ولعل هذا الجلد والصبر والقدرة على التحمل والعيش في ظروف قاهرة، مع غياب أبسط متطلبات الحياة،
هو ما جعل كثير من الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط يتحدثون عن اليمنيين بفخر واعتزاز ويصفونهم بأعظم الصفات الجميلة، وبكل تأكيد فإن كل يمني على وجه الأرض يشعر بالفخر والاعتزاز من الوسام الذي منحه لنا خير خلق الله وعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، حين وصفنا بالإيمان والحكمة ورقة القلوب ولين الافئدة.
وربما كل هذه الصفات الحميدة التي يتصف فيها أبناء الشعب اليمني، كانت هي الدافع وراء قيام الشاب المصري "أمير صلاح" بتوجيه مناشدة للرئيس "رشاد العليمي" رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمنحه الجنسية اليمنية، تقديرًا لحبه العميق وانتمائه الصادق لليمن، التي عاش فيها أكثر من 17 عامًا.
حيث عبر الشاب" أمير "خلال لقائه على شاشة قناة اليمن في برنامج «ضفاف ملوّنة» عن فخره واعتزازه بانتمائه الوجداني لليمن، مؤكدًا أنه «يمني الهوى، مصري الهوية»، وأنه يكن لليمنيين كل المحبة والتقدير لما وجد بينهم من طيبة وكرم وأصالة، وكشف انه من مواليد اليمن وعاش فيها أجمل سنوات عمره.
لاشك أن الطلب الذي تقدم به الشاب المصري"أمير صلاح" أثار ذهول ودهشة ملايين اليمنيين، فالجواز المصري أقوى بكثير من الجواز اليمني، إذ يحظى المصريين بمعاملة طيبة في مختلف مطارات العالم، عكس حامل الجواز اليمني، إذ يتعرض صاحبه لمعاملة سيئة وقلة إحترام، ولذلك لقي طلب "أمير" أصداء واسعة في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا في مصر واليمن، والجميع يطالبون بمنحه الجنسية اليمنية عرفانًا بمحبته الصادقة لليمن وأهله، وتقديرا لجهوده في تعزيز روابط الأخوّة بين الشعبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news