توفيت اليوم الجمعة القاضية رغدة عبد الرحمن الأزرقـي بشكل مفاجئ في العاصمة المحتلة صنعاء، بعد سنوات من التهميش والإقصاء من مواقعها القضائية، في حادثة أثارت موجة حزن واسعة بين زملائها ونشطاء حقوقيين اعتبروا رحيلها خسارة كبيرة للوسط القانوني اليمني.
وتُعد القاضية الأزرقـي من أوائل النساء العاملات في مجال القضاء الإداري في اليمن، وقد شغلت خلال مسيرتها المهنية عدداً من المناصب، من بينها رئيسة محكمة الأحداث في أمانة العاصمة وقاضية في عدد من المحاكم بالعاصمة ومحافظة صنعاء، كما كانت تشغل منصب نائبة رئيس منتدى القاضيات اليمنيات.
ونعى عدد من القضاة والشخصيات القانونية الراحلة، مشيرين إلى أنها كانت نموذجاً مشرفاً لدور المرأة اليمنية في السلك القضائي، حيث عُرفت بكفاءتها ونزاهتها واجتهادها رغم التحديات التي واجهتها في بيئة قضائية صعبة.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن القاضية الأزرقـي كانت قد تعرضت للتهميش والفصل من مناصبها خلال السنوات الأخيرة، ضمن ما وُصف بـ“حملة الحوثنة” التي تنفذها مليشيا الحوثي داخل مؤسسات القضاء والمرافق الحكومية في مناطق سيطرتها.
ويُعد رحيل القاضية رغدة الأزرقـي خسارة للمرأة اليمنية في سلك القضاء، إذ كانت من الأصوات الداعمة لتمكين القاضيات وتعزيز حضورهن في مواقع صنع القرار، حتى آخر سنوات عملها التي طُبعت بالإقصاء والمعاناة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news