مقتل مواطن في حجة ساعاتٍ بعد استدعائه من قبل الحوثيين

في تطور مقلق يذكي غضب السكان، لقي المواطن "علي محمد أحمد شوعي سراج"، أحد أبناء عزلة الشرقي بمديرية نجرة التابعة لمحافظة حجة، مصرعه في ظروف غامضة ومريبة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعائه من قبل إدارة أمن مديرية الشغادرة، التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.

وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن الحادثة بدأت عندما استُدعي المواطن سراج إلى مقر إدارة أمن الشغادرة في حوالي الساعة العاشرة صباحًا، لأغراض غير معلومة.

ولم يمضِ سوى ساعتين فقط، حتى فُوجئ أفراد أسرته بتسليم جثته الهامدة عند الثانية عشرة ظهرًا، دون تقديم أي تفسير أو توضيح حول أسباب الوفاة أو ملابساتها.

وقد أثارت هذه الجريمة المروعة حالة من الاستياء والغضب العارم بين سكان مديرية نجرة، الذين وصفوا الحادث بأنه "جريمة مدبرة" و"عملية اغتيال ممنهجة". وتصاعدت حدة التوتر في المديرية، مع تزايد الدعوات للمطالبة بالحق.

وفي هذا السياق، طالب أهالي وأبناء مديرية نجرة، سلطات الحوثي في المحافظة، بالكشف الفوري عن كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بوفاة المواطن سراج، محملين إياهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وشدد الأهالي على ضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة، مشيرين إلى أن الجهات الأمنية التابعة للمليشيات تمارس تكتمًا شديدًا وترفض الكشف عن هوية المتسببين بالحادثة، والذين تؤكد معلومات أولية أنهم من عناصر الأجهزة الأمنية العاملة في المديرية.

يأتي هذا الحادث ليعكس من جديد الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، وسط حالة من الإفلات من العقاب تشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم، فيما تظل الأنظار متجهة نحو رد فعل السلطات الحوثية على المطالبات الشعبية المتزايدة بإنصاف الضحية وكشف الحقيقة.