الانتقالي الجنوبي.. صمّام أمان الجنوب ومركز توازن المعادلة اليمنية والإقليمية

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 37 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الانتقالي الجنوبي.. صمّام أمان الجنوب ومركز توازن المعادلة اليمنية والإقليمية

في وقتٍ تتكثّف فيه الحملات الإعلامية والسياسية الهادفة لتشويه الموقف الجنوبي والنيل من تماسكه، يثبت الواقع أن المجلس الانتقالي الجنوبي بات اليوم الدرع السياسي والوطني الذي يحمي الجنوب من مشاريع الهيمنة ومحاولات الإقصاء القديمة، ويصون تضحيات شعبه ومكتسباته بثباتٍ ووعيٍ وإرادةٍ راسخة.

لقد تجاوز المجلس الانتقالي مرحلة التأسيس والتجاذب، وانتقل إلى مرحلة الفعل والتأثير، ليصبح عنوانًا للحضور الجنوبي الفاعل في الداخل والخارج، وركيزةً أساسية في معادلة الأمن والاستقرار الإقليمي. فبفضل ما يمتلكه من رؤيةٍ استراتيجيةٍ واضحة، وعلاقاتٍ متينةٍ مع القوى الإقليمية والدولية، استطاع أن يفرض نفسه كصوتٍ جنوبيٍّ موحّد لا يمكن تجاوزه في أي حوارٍ أو تسويةٍ تخص مستقبل اليمن والمنطقة.

يدرك الجنوبيون أن المجلس الانتقالي لم يأتِ صدفةً أو بمحض ظرفٍ سياسيٍ عابر، بل وُلد من رحم معاناةٍ طويلة تمتد منذ حرب 1994، حين تحولت الوحدة إلى أداةٍ للهيمنة والإقصاء ونهب الثروات. ومن تلك المعاناة، انبثق الانتقالي كضرورةٍ تاريخيةٍ لاستعادة الكرامة الجنوبية وتحصينها من محاولات التذويب والاختراق، فكان صوته امتدادًا لصوت المقاومة التي قدّمت آلاف الشهداء في سبيل الحرية والهوية والسيادة.

ومنذ تأسيسه، جسّد المجلس الانتقالي الجنوبي نموذجًا للقيادة السياسية الواعية التي تمزج بين الثبات والمقدرة على إدارة التوازنات، فنجح في تحويل النضال من شعاراتٍ إلى مؤسسات، ومن الحلم إلى برنامجٍ سياسيٍّ واضح المعالم. لقد انتقل الجنوب، بفضل المجلس وقيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، من مرحلة الدفاع إلى مرحلة البناء، ومن رد الفعل إلى صناعة الفعل السياسي والعسكري والدبلوماسي.

اليوم، يقف المجلس الانتقالي كحارسٍ للجنوب ومكتسباته، صامدًا في وجه مؤامرات قوى الشمال التي تحاول إعادة تدوير مشاريعها الفاشلة، ومدافعًا عن قضيةٍ وطنيةٍ لم تعد قضية إقليمٍ، بل قضية حقٍّ ووجودٍ وهوية. وقد أثبت الانتقالي أنه ليس مجرد كيانٍ سياسي، بل مشروع وطني متكامل يمثّل الإرادة الحرة لشعبٍ قرر أن يكون سيد قراره ومصيره.

لقد غيّر المجلس الانتقالي موازين القوى في اليمن والمنطقة، وأعاد للجنوب مكانته في معادلة الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، وأسهم في تعزيز الشراكة مع التحالف العربي ضمن رؤيةٍ استراتيجيةٍ تضع أمن المنطقة واستقرارها في صدارة الاهتمام.

وهكذا، لم يعد المجلس الانتقالي مجرد عنوانٍ للجنوب، بل أصبح أحد الأعمدة السياسية التي لا يمكن تجاوزها في أي مشروعٍ للحل الشامل، بعدما فرض واقعه السياسي والعسكري والشعبي بقوة الشرعية النضالية، لا بشرعية الشعارات.

يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم نقطة الارتكاز في المشهد الجنوبي واليمني على السواء. فبين صلابة الموقف الداخلي، وحنكة الإدارة السياسية، وحضورٍ فاعلٍ في الملفات الإقليمية والدولية، تتأكد حقيقة أن الجنوب دخل مرحلة جديدة من التوازن والتمكين. مرحلة عنوانها: الوعي والسيادة والقرار الجنوبي الحر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تغيير مسار رحلات النقل البري بين اليمن والسعودية

كريتر سكاي | 770 قراءة 

طارق صالح: اليمن تحتاج دعم العالم لحماية أمنها البحري ومواجهة التطرف

حشد نت | 621 قراءة 

حذر من تلميع " الكهنوت".. التكتل الوطني للأحزاب يدين استضافة عبدالملك الحوثي في المؤتمر القومي العربي ببيروت

حشد نت | 571 قراءة 

ضـ.ـربة جوية تستهدف موقعا في صعدة وابناء عن استهـ.ـداف عبدالملك الحـ.ـوثي

صوت العاصمة | 538 قراءة 

صورة أولية للانفجار الذي حدث الليلة

كريتر سكاي | 495 قراءة 

ليس الحوثي: إسرائيل تستعد لق..طع رأس هذا الزعيم

المشهد اليمني | 485 قراءة 

تمرد قبلي في خولان يربك خطط الحوثي العسكرية شرق اليمن

تهامة 24 | 454 قراءة 

ميكرفون برّان | ما المدينة الأنسب لاحتضان جلسات البرلمان اليمني في ظل منع انعقاده بعدن؟ (فيديو)

بران برس | 449 قراءة 

صقر الحجاز تدشن أول رحلة جوية من السعودية إلى اليمن بعد حادث أبين

نيوز لاين | 291 قراءة 

محافظة يمنية تعترض على قرار المجلس الرئاسي بشأن الايرادات

يمن فويس | 223 قراءة