[07/11/2025 02:45]
الدوحة - سبأنت
اختتم رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، زيارته إلى الدوحة، والتي شارك خلالها في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي نظمتها الأمم المتحدة ودولة قطر الشقيقة، وعقد سلسلة من اللقاءات والمباحثات الثنائية تناولت آفاق التعاون المشترك وجهود دعم مسار الإصلاحات والتعافي الاقتصادي في اليمن.
وعقد دولة رئيس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة مع أخيه الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، وسبل تطويرها في مجالات الاقتصاد والتنمية والبنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، وتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
كما التقى رئيس الوزراء، على هامش القمة، وزيرة الدولة للتعاون الدولي نائبة رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، حيث بحث الجانبان آفاق التعاون التنموي والإنساني، وسبل تعزيز مساهمة البرامج والمشروعات القطرية في دعم خطة الحكومة للتعافي والإصلاح المؤسسي، مؤكدين على ضرورة تأسيس نهج جديد من الشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة لضمان الكفاءة والشفافية في تنفيذ المشاريع التنموية.
وفي كلمته أمام القمة، جدد دولة رئيس الوزراء تأكيد التزام اليمن بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والتمكين الاقتصادي..مشدداً على أن التنمية الاجتماعية تمثل استثماراً في الإنسان باعتباره أساس التنمية وغايتها، واستعرض الجهود الحكومية الجارية لتنفيذ الإصلاحات الشاملة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، داعياً إلى تخفيف أعباء الديون عن الدول الأقل نمواً وزيادة المساعدات الإنمائية الرسمية الموجهة لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار مشاركته في القمة، التقى دولة رئيس الوزراء نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وآفاق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إلى جانب المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وناقش الجانبان سبل الاستفادة من الخبرات المصرية في الطاقة، وبناء القدرات، وتطوير أداء المؤسسات الحكومية، إضافة إلى بحث أوضاع الجالية اليمنية في مصر، والتأكيد على تفعيل اللجنة العليا اليمنية- المصرية المشتركة في أقرب وقت ممكن، وتعزيز الشراكة الاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين.
وفي ختام زيارته، عبّر دولة رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة اليمنية، لدولة قطر الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.. مثمناً روح الأخوة والتضامن العربي التي جسدتها اللقاءات والمداولات خلال القمة..مؤكداً أن الزيارة فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون والشراكة مع سائر الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يخدم تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news