شجرة دم التنين في سقطرى على حافة الانقراض بسبب تغير المناخ وغياب الحماية

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شجرة دم التنين في سقطرى على حافة الانقراض بسبب تغير المناخ وغياب الحماية

الجنوب اليمني:

حذّرت مراسلة وكالة “أسوشيتد برس” لشؤون المحيطات والمناخ، أنيكا هامرشلاج، من أن شجرة دم التنين النادرة، التي تُعدّ رمزاً بيئياً وثقافياً لجزيرة سقطرى اليمنية، تواجه خطر الانقراض نتيجة لتداعيات تغيّر المناخ، وتفاقم الأزمات السياسية التي تعيق جهود الحماية البيئية.

 

وفي مقابلة مع شبكة PBS الأمريكية، وصفت هامرشلاج هذه الأشجار بأنها “جوهر هوية الجزيرة واقتصادها”، مشيرة إلى أن اختفاءها سيكون “مدمراً للنظام البيئي وللسياحة التي يعتمد عليها السكان المحليون”.

 

وتقع جزيرة سقطرى في المحيط الهندي بين شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، وتُعدّ من أغنى مناطق العالم بالتنوّع البيولوجي، حيث لا يوجد أكثر من ثلث نباتاتها في أي مكان آخر على وجه الأرض. وتُعدّ شجرة دم التنين من أبرز رموز الجزيرة، إذ يعود عمر بعضها إلى قرون مضت، وتتميز بغطائها المظلي وعصارتها الحمراء التي تُستخدم في صناعة الأدوية والأصباغ ومستحضرات التجميل.

 

ووفقا للصحافية، فإن الأهم هو الدور البيئي الحيوي الذي تؤديه هذه الشجرة في امتصاص الرطوبة من الضباب وتحويلها إلى مياه في التربة، ما يساعد النباتات الأخرى على البقاء — وهي عملية تزداد أهميتها مع تناقص هطول الأمطار بسبب تغيّر المناخ.

 

وأشارت هامرشلاج إلى أن الأعاصير في بحر العرب أصبحت أكثر عنفاً وتكراراً خلال العقد الماضي، ما أدى إلى اقتلاع آلاف الأشجار، بعضها تجاوز عمره 500 عام. كما تُفاقم الماعز الغازية من الأزمة بتغذيتها على الشتلات، في وقت تنمو فيه الأشجار ببطء شديد لا يتجاوز بوصة واحدة سنوياً.

 

وأضافت أن الاضطرابات السياسية في اليمن، وغياب سلطة بيئية فعالة، فاقمت من هشاشة الوضع، مشيرة إلى أن البلاد تفتقر إلى الموارد والقدرات اللازمة لحماية بيئتها. ونقلت عن أحد المحللين قوله: “اليمن يواجه 99 مشكلة حالياً، والتعامل مع تغيّر المناخ يُعد ترفاً بالنسبة له”.

 

وعبّرت هامرشلاج عن إعجابها بجهود السكان المحليين الذين يزرعون الشتلات ويحيطونها بأسوار خشبية لحمايتها من الماعز، رغم أن الرياح والأمطار كثيراً ما تهدمها. وقالت: “بالنسبة لهم، هذه الأشجار جزء من العائلة. إحدى النساء أخبرتني أن رؤية الشجرة تموت تشبه فقدان أحد أبنائك”.

 

واختتمت الصحافية تحذيرها بالتأكيد على أن اختفاء شجرة دم التنين سيعني فقدان سقطرى لجوهرها البيئي والثقافي، قائلة: “من دونها، ستصبح الجزيرة أكثر جفافاً، وسيتراجع تنوعها البيولوجي الفريد. وإذا اختفت، فقد تختفي السياحة التي يعتمد عليها الناس. سيكون ذلك مدمراً، ليس رمزيًا فقط، بل للنظام البيئي بأكمله”.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك جوي مفاجئ في صنعاء!.. 3 طائرات تصل المطار وتكهنات بـ(صفقة)!

موقع الأول | 626 قراءة 

الكشف عن مخرجات اجتماع الوفد السعودي مع قيادات محافظة حضرموت

بوابتي | 620 قراءة 

توقف العمليات العسكرية في حضرموت وهذه القوات الثلاث المسيطرة على الأرض

المشهد اليمني | 603 قراءة 

عاجل: المجلس الانتقالي يصدر بيانا بشأن العسكريين والمدنيين وعائلاتهم في وادي حضرموت: هذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة

المشهد اليمني | 591 قراءة 

عاجل | بعد سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت.. الحوثيون: الوقت قد حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق

صحيفة ١٧ يوليو | 535 قراءة 

الان.. جميع القوات تسلم معسكراتها في المهرة لهذا القائد والقوات الجنوبية تتوجه لاستلام المحافظة

نافذة اليمن | 507 قراءة 

أول تصريح للحكومة الشرعية بعد سقوط سيئون ووادي حضرموت بيد قوات المجلس الانتقالي

المشهد اليمني | 470 قراءة 

يشتمل على "6" بنود رئيسية... اتفاق مبدئي بين الوفد السعودي وحلف قبائل حضرموت

عدن حرة | 409 قراءة 

عاجل.. بنود الاتفاق الموقع بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف القبائل برعاية سعودية (13 بندا)

مأرب برس | 405 قراءة 

تعرف على حصيلة المواقع التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت

بوابتي | 390 قراءة