الحوثيون يوظفون معاناة المهاجرين الأفارقة لابتزاز المنظمات الإنسانية (تفاصيل)
المجهر - متابعة خاصة
الخميس 06/نوفمبر/2025
-
الساعة:
6:11 م
شنت جماعة الحوثي الإرهابية، خلال الأيام الماضية، حملة تحريض ضد المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة والمناطق الحدودية مع السعودية، مبررة ذلك بما تسميه "حملة لترحيل المهاجرين غير النظاميين"، في وقت تكشف فيه الوقائع أن هناك أهداف سياسية واقتصادية وأمنية وراء ملف المهاجرين.
وأفادت مصادر حقوقية، بأن الحوثيين في صعدة يستخدمون المهاجرين الأفارقة كورقة ضغط وابتزاز لإجبار المنظمات الإنسانية الدولية على العودة إلى العمل في مناطق سيطرتها أو تقديم دعم مالي جديد تحت مسمى "الوضع الإنساني للمهاجرين".
وبحسب المصادر، فإن الحملة التي أطلقتها الجماعة مؤخرا ضد المهاجرين الأفارقة هو غطاء لتحرك سياسي يهدف إلى استثمار معاناتهم في إعادة فتح قنوات التمويل الخارجي بعد أن أغلقت عدد من المنظمات مكاتبها أو قلصت نشاطها احتجاجًا على القيود والانتهاكات الحوثية المتكررة.
وأضافت أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الحملة إلى خلق أزمة إنسانية مفتعلة تسلط الضوء على أوضاع المهاجرين، لإظهار أنفسهم كسلطة مسؤولة تسعى لتنظيم أوضاعهم، بينما الهدف الحقيقي هو استدرار المساعدات والتمويل الإغاثي.
وفي السياق أكدت مصادر محلية في صعدة أن الجماعة بدأت مؤخرا تنفيذ حملات ملاحقة واحتجاز لمئات المهاجرين الأفارقة وحرق مخيماتهم في مناطق حدودية مع السعودية، ووجهت وسائل إعلامها لإطلاق تغطية مكثفة تُظهر الحوثيين في دور "الجهة المنظمة"، فيما يجري في الواقع استخدام هؤلاء المهاجرين كوسيلة ضغط سياسية وإنسانية.
وتشير تقارير دولية إلى أن الحوثيين استغلوا المهاجرين خلال السنوات الماضية في عمليات التهريب عبر الحدود لنقل الأسلحة والمخدرات، وعندما بدأوا يشعرون بأن بعض المهاجرين باتوا خارج سيطرتهم، قرروا التضحية بجزء منهم في حملة دعائية تهدف إلى تلميع صورتهم دوليا، وإعادة فتح باب التواصل مع المنظمات الدولية.
من جهتهم، حذّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من خطورة "الابتزاز الإنساني" الذي تمارسه الجماعة عبر استخدام معاناة المهاجرين الأفارقة كأداة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تُعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وتعمّق المأساة التي يعيشها آلاف المهاجرين على الحدود اليمنية السعودية.
وطالبوا المنظمات الدولية بعدم الرضوخ للضغوط الحوثية والوقوع في فخ هذا الابتزاز لتقديم الدعم عبر جماعة تستغل الإنسان كوسيلة ضغط ومصدر تمويل، حيث لجأت إلى التضييق على المهاجرين حينما توقفت المساعدات.
تابع المجهر نت على X
#المهاجرين الأفارقة
#اليمن
#صعدة
#الحدود السعودية
#جماعة الحوثي
#معاناة إنسانية
#المنظمات الدولية
#ابتزاز سياسي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news