واصل مانشستر سيتي عروضه القوية في دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق فوزا عريضا ومستحقا على ضيفه بوروسيا دورتموند بنتيجة 4-1 على ملعب الاتحاد مساء الأربعاء، ضمن الجولة الرابعة من منافسات الدور الأول.
وأحرز أهداف مانشستر سيتي كل من فيل فودين (22 و57) وإيرلينج هالاند (29) ورايان شرقي (90+1)، فيما سجل فالديمار أنتون هدف دورتموند الوحيد (72).
وارتفع رصيد مانشستر سيتي بهذا الفوز إلى 10 نقاط في المركز الرابع، فيما بقي رصيد دورتموند 7 نقاط في المركز الحادي عشر.
دخل دورتموند المباراة بشجاعة واضحة، ونجح في مباغتة مانشستر سيتي بجرأة هجومية عالية، قبل أن يبدأ الفريق الإنجليزي في استعادة شخصيته المعتادة.
ومع الدقيقة السادسة، كاد أصحاب الأرض يفتتحون التسجيل في أول هجمة حقيقية، حين انطلق جيريمي دوكو بسرعة كبيرة متجاوزًا مدافعه، قبل أن يرسل كرة عرضية زاحفة مرت أمام المرمى، وحاول تيجاني رايندرز اللحاق بها، لكنها ابتعدت بسنتيمترات عن قدمه.
وفي الدقيقة التاسعة، عاد سيتي لتهديد مرمى الضيوف، بعدما مرر نيكو أورايلي كرة رائعة إلى فودين داخل منطقة الجزاء، ليعيد الأخير الكرة باتجاه هالاند، غير أن المدافع شلوتربيك تدخّل في اللحظة الأخيرة وأبعد الخطر.
سيتي بدا أكثر خطورة مع تحسن الإيقاع، وكاد يسجل في الدقيقة العاشرة، حين تفوّق فودين بسرعته على سابيتزر، وأطلق كرة قوية تصدى لها الحارس كوبيل، قبل أن يتابع سافينيو الكرة ويسددها عاليًا وهو في وضعية تسلل.
ومع مرور الدقائق، ازدادت فاعلية مانشستر سيتي الهجومية بشكل واضح، وكاد فودين يسجل من تسديدة مباشرة في الدقيقة 16، لكن كوبيل التقط الكرة بثبات.
وفي الدقيقة 22، وبعد ضغط متواصل، جاء الهدف الأول. بدأ الهجوم من تمريرة مميزة من رايندرز الذي وجد فودين في مساحة هائلة خلف دفاع دورتموند. لم يتردد النجم الإنجليزي، ودار بجسده قبل أن يضع الكرة بدقة على يسار كوبيل.
وبعد دقيقتين، أصيب رايندرز مؤقتًا بعدما اصطدم بالحارس كوبيل داخل منطقة الجزاء، أثناء محاولة الوصول إلى كرة مشتركة، قبل أن يعود سريعا إلى اللعب.
استمر سيتي في قصف مرمى الضيوف بفرص متتالية، فكان أقرب إلى مضاعفة النتيجة في الدقيقة 28، عندما استخدم هالاند قوته البدنية معتادا من خلالها على تجاوز أربعة لاعبين قبل أن يمرر الكرة داخل المنطقة إلى أورايلي، الذي سدد كرة قوية حولها كوبيل ببراعة إلى فوق العارضة.
لكن الصمود الألماني لم يدم طويلا، فجاء الهدف الثاني في الدقيقة 29 بعد هجمة منظمة انتهت عند دوكو الذي أرسل كرة إلى هالاند، فوجد المهاجم النرويجي نفسه دون رقابة، وسدّد كرة صاروخية لا تصد ولا ترد في الشباك، معلنًا الهدف رقم 18 له هذا الموسم.
وفي الدقيقة 33، واصل كوبيل تألقه بتصدي جديد، عندما سدد رايندرز كرة قوية تصدى لها الحارس الألماني الذي منع هدفا ثالثا محققا.
ورغم التهديد المتكرر، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 39، حين ظهر دورتموند للمرة الأولى هجوميًا عبر تسديدة من كريم أديمي، أبعدها دوناروما بسهولة.
شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ارتباكا بسيطا في دفاع مانشستر سيتي، استغله أديمي وتقدم نحو منطقة الجزاء، لكن تدخل جوسكو جفارديول عاد بالفريق الإنجليزي إلى الأمان، قبل أن يحسم دوناروما الكرة بين يديه. وفي الدقيقة 44، كاد هالاند يسجل هدفه الثاني لولا أن تسديدته القوية جاءت مباشرة في يد كوبيل.
ومع بداية الشوط الثاني، عاد سافينيو ليجرب حظه بكرة عرضية قوية في الدقيقة 46 أبعدها كوبيل. وبعدها بدقيقة واحدة أهدر نميشا، اللاعب السابق لسيتي، فرصة سهلة لكنه سدد الكرة بعيدًا عن المرمى.
وفي الدقيقة 55، تبادل دوكو وهالاند كرة أنيقة انتهت عند الهداف النرويجي، الذي سدد بشكل ضعيف على عكس العادة، لتذهب الكرة سهلة بين يدي كوبيل.
عاد فودين ليؤكد ليلة تألقه، فسجل الهدف الثالث في الدقيقة 57 عبر كرة رائعة أخرى، بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء وسط تجمع مدافعي دورتموند. ورغم الضغط، اختار الإنجليزي الشاب التسديد بهدوء مذهل، واضعًا الكرة بعيدا عن متناول كوبيل.
وأهدر سافينيو فرصة هدف جميل في الدقيقة 61، بعدما تلقى تمريرة من فودين وسدد كرة طائرة فوق العارضة. وردّ دورتموند بمحاولة خجولة عبر بيير في الدقيقة 63 إلا أن كرته مرت أمام المرمى.
واصل مانشستر سيتي تفوقه، لكنه منح دورتموند مساحة بسيطة للتقدم، وكادت تسديدة سيرهو جيراسي في الدقيقة 65 أن تقلص الفارق، لولا براعة دوناروما الذي تصدى للكرة بكتفه. وفي الدقيقة 68، جرب أديمي حظه لكنه سدد بمحاذاة القائم.
رغم السيطرة التامة لمانشستر سيتي على مجريات اللعب بعد الهدف الثالث، فإن دورتموند وجد طريقه أخيرًا إلى الشباك في الدقيقة 72، بشكل مفاجئ عكس سير اللقاء تمامًا.
جاء الهدف من كرة ثابتة قصيرة على الجهة اليمنى قبل عرضية نحو منطقة الجزاء، حيث تقدم أنتون أمام مراقبيه ووضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة. ورغم وجود تساؤل سريع حول إمكانية وجود حالة تسلل، فإن الإعادة أوضحت أن اللاعب كان في وضعية سليمة.
وبعد الهدف، اكتسب الفريق الألماني قليلًا من الثقة، وبدأت محاولاته ترتفع نسبيًا. ففي الدقيقة 75، سنحت فرصة لرييرسون بعدما وصلت إليه الكرة على حدود المنطقة، لكنه سددها فوق العارضة بشكل بعيد، إذ لم يتمكن من التعامل معها بالشكل الصحيح.
أخطر اللحظات لدورتموند جاءت في الدقيقة 81، عندما بدا تشوكوويميكا في طريقه للانفراد بالمرمى مستغلا سوء تمركز دفاع سيتي، لكن الحارس دوناروما خرج من منطقته بسرعة مذهلة، ونجح في تنفيذ تدخل انزلاقي أنقذ به فريقه من هدف محقق.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد ثوانٍ قليلة فقط، عاد الحارس الإيطالي ليتدخل بنفس الأسلوب، محبطًا محاولة جديدة للفريق الألماني، ليظهر في لقطة مزدوجة على طريقة مانويل نوير.
ومع دخول الوقت بدل الضائع، أكّد مانشستر سيتي تفوقه التام بإضافة الهدف الرابع بطريقة رائعة جاءت لتُنهي أي آمال لدورتموند في تقليص النتيجة.
جاء الهدف عبر البديل شرقي بعد مجهود فردي مميز، حيث استلم اللاعب الفرنسي الكرة على الجهة اليسرى، وتقدم بسرعة وثقة إلى داخل المساحة الخالية، قبل أن يسدد الكرة وسط محاصرة من لاعبي دورتموند. ارتطمت الكرة بالمدافع إيمري تشان وغيرت اتجاهها قليلا.
المصدر / كووورة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news