آ
آ
في تصعيد جديد يعكس محاولات ميليشيا الحوثي جرّ القبائل اليمنية إلى صدام جديد مع السعودية، كثفت الجماعة خلال الأيام الماضية لقاءاتها وتحركاتها في مناطق سيطرتها، داعيةً زعماء القبائل إلى “النفير العام†و“مواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيليةâ€، في خطابٍ دعائيٍّ يسعى لتوجيه البوصلة بعيدًا عن أزماتها الداخلية وفشلها في إدارة المناطق الواقعة تحت قبضتها.
آ
ووفقًا لمصادر محلية، عقدت الميليشيا لقاءً موسعًا لقبائل خولان الطيال في صنعاء، أعلنت خلاله القبائل ما وصفته بـ“الجهوزية القتالية والنفير العام وفاءً لدماء الشهداءâ€، موجهةً تهديدات للسعودية، ومؤكدةً تفويضها لما تسميه “قائد الثورة†لاتخاذ أي قرارات مستقبلية.
ويقول مراقبون إن هذه المظاهر ليست سوى نتاج تعبئة ممنهجة يقودها الحوثيون لتوريط القبائل في مشاريعهم العدائية، مستغلين بساطة الناس وجهل بعضهم بطبيعة الصراع الحقيقي الذي تحركه أجندة إيران في المنطقة.
آ
وشهدت محافظات صعدة وصنعاء وذمار والحديدة وحجة وريمة وتعز والضالع فعاليات مشابهة خلال الأيام الماضية، حملت الخطاب ذاته المليء بالتحريض والتحدي للسعودية، في وقتٍ تتجاهل فيه الميليشيا معاناة المواطنين المعيشية وانعدام الخدمات وارتفاع الأسعار في مناطق سيطرتها.
آ
ويرى محللون أن الجماعة تحاول من خلال هذا التصعيد إعادة تدوير خطاب العداء للسعودية للهروب من الضغوط الداخلية المتزايدة، بعد تفاقم السخط الشعبي ضدها بسبب الجبايات والنهب وفرض الإتاوات على التجار والمواطنين، مشيرين إلى أن الحوثيين يسعون لخلق واجهة قبلية جديدة تبرر استمرارهم في الحرب وتمنحهم غطاءً اجتماعيًا زائفًا.
آ
ويؤكد مراقبون أن ما يجري هو استغلال متعمد للقبائل اليمنية عبر الخطاب الديني والمذهبي، لزجّها في صراعات إقليمية لا تخدم مصالح اليمن ولا قضاياه الوطنية، وإنما تعكس ولاء الميليشيا الكامل لإيران ومشروعها التخريبي في المنطقة.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news