القوات الحكومية تُحبط مخططاً إرهابياً حوثياً كان يستهدف مدينة التربة جنوبي تعز
تمكنت القوات الحكومية من إحباط مخطط إرهابي وشيك كان يستهدف مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، في محاولة لنشر الفوضى وتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير داخل المدينة، بالتزامن مع المسيرة الاحتجاجية التي أُقيمت الأحد الماضي.
وقال مصدر عسكري في محور طور الباحة إن وحدات الاستخبارات العسكرية تمكنت من رصد خلايا إرهابية مرتبطة بمليشيا الحوثي كانت تخطط لتنفيذ عمليات منسقة تستهدف المقرات الحكومية والأمنية في المدينة، من بينها شرطة الشمايتين وسجن الشبكة، لتمكين السجناء من الفرار، إلى جانب المجمع الحكومي وعدد من فروع شركات الصرافة.
وأوضح المصدر أن الخطة كانت تهدف إلى تفجير الأوضاع الأمنية وإسقاط المدينة من الداخل، بالتزامن مع هجمات بطائرات مسيّرة حوثية على مداخل التربة، في محاولة لقطع الطريق أمام أي تعزيزات عسكرية قد تُرسلها القوات الحكومية من المناطق المجاورة.
وأشار إلى أن الجماعة حاولت استغلال الدعوات للاحتجاج والتضامن مع نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، إذ أظهرت المعلومات الاستخباراتية تحركات واتصالات مشبوهة لشخصيات قبلية ومشائخ من خارج المدينة تبنّت تلك الدعوات، بهدف اختراق الفعالية وتحويلها إلى فوضى منظمة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود عبوات ناسفة ودراجة نارية وسيارة مفخخة جرى تجهيزها لاستخدامها أثناء التظاهرة، إضافة إلى مخطط اغتيالات باستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت كانت تستهدف شخصيات اجتماعية وأمنية بارزة داخل المدينة.
وأكد المصدر أنه وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، تم رصد مصورين تابعين لقناة "المسيرة" الحوثية داخل الفعالية الاحتجاجية، وهو ما تزامن مع حملة إعلامية منسقة أطلقتها وسائل إعلام الجماعة عقب انتهاء التظاهرة، في محاولة لتبرير التحركات الميدانية وتهيئة الرأي العام لأي تصعيد لاحق.
وبحسب المصدر، فقد تزامن إحباط المخطط مع تحركات عسكرية حوثية مكثفة في جبهات الأحكوم والأشبوط والصلو والكدحة، في إطار خطة لإرباك القوات الحكومية وتشتيت جهودها الدفاعية.
وأكد أن الوحدات الأمنية والعسكرية تحركت بشكل مباغت، وأحكمت السيطرة على مداخل المدينة، وتمكنت من تفكيك دراجة نارية مفخخة وثلاث عبوات ناسفة كانت مزروعة في محيط التربة، فيما تواصل الأجهزة المختصة عمليات التمشيط والبحث عن السيارة المفخخة التي كان من المقرر تفجيرها.
كما تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على عدد من عناصر الخلايا المتورطة في محاولة اختراق المسيرة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد بقية المتورطين وشبكة الارتباط الحوثية التي كانت تدير العملية.
وفي سياق متصل، عقد محافظ محافظة تعز الأستاذ نبيل شمسان اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية في مديرية الشمايتين، بحضور مدير المديرية عبدالعزيز الشيباني وقائد محور طور الباحة اللواء الركن أبوبكر الجبولي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وأقر الاجتماع حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة للحفاظ على الاستقرار في المدينة ومنع تكرار أي محاولات لاختراقها، من بينها منع تنظيم أي مسيرات أو وقفات احتجاجية غير مرخصة أو غير منسقة مسبقاً مع اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة.
كما نصّت الإجراءات على أن أي فعالية احتجاجية مستقبلية يجب أن تكون بطلب خطي مسبق يوضح الجهة المنظمة وغرض الفعالية ومكانها ومدتها، على ألا تتجاوز ساعة واحدة، مع منع دخول المشاركين أو المسلحين من خارج المدينة، وإبقاء المركبات القادمة من المديريات المجاورة عند أول نقطة تفتيش خارج التربة تحددها اللجنة الأمنية.
وأكدت اللجنة الأمنية أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستتعامل بحزم مع أي محاولات لإثارة الفوضى أو التحريض على العنف، مشيدةً بيقظة الأجهزة الاستخباراتية التي نجحت في إحباط المخطط وإفشال محاولة إسقاط المدينة من الداخل.
وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن أمن التربة واستقرارها خط أحمر، وأن أي محاولات لزعزعته ستُواجَه بكل الوسائل القانونية والعسكرية الممكنة، حفاظاً على أمن المواطنين واستقرار مديريات الحجرية كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news