حذر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية، محمد الزعوري، من التداعيات الكارثية للحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي على الأوضاع المعيشية في اليمن، مؤكداً أن أكثر من 80 في المائة من السكان يعيشون اليوم تحت خط الفقر، فيما تجاوزت نسبة البطالة بين الشباب 60 في المائة
.
وقال الزعوري، في كلمته أمام الجلسة الرفيعة المستوى الأولى ضمن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في الدوحة، إن الحرب التي تقودها المليشيا المدعومة من إيران "قوّضت أسس التنمية وأوقفت عجلة الاقتصاد، تاركة ملايين الأسر في مواجهة الجوع والبطالة وانعدام الخدمات
".
وأضاف الوزير أن الحكومة اليمنية، رغم التحديات المعقدة، تعمل جاهدة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي، بما في ذلك تنفيذ إعلان كوبنهاغن لعام 1995 وخطط التنمية المستدامة 2030، مشيراً إلى أن اليمن "يعوّل كثيراً على مخرجات هذه القمة في حشد دعم فعلي لمساندة برامج الإعمار والتنمية
".
ودعا الزعوري إلى مساندة الحكومة اليمنية في تنفيذ أولوياتها الاقتصادية، وفي مقدمتها دعم الإصلاحات المالية، واستئناف تصدير النفط والغاز وتوظيف عوائدهما لتنمية القطاعات الإنتاجية، إلى جانب الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأشد فقراً
.
كما شدد على أهمية إعادة جدولة الديون الخارجية أو إعفائها جزئياً، والحصول على تمويلات ميسّرة، وتعزيز القدرات المؤسسية والحوكمة، مؤكداً أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية يمثل مدخلاً أساسياً لبناء مؤسسات دولة حديثة وقادرة على تحقيق التعافي الاقتصادي
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news