في خطاب جديد يحمل نبرة تصعيدية، أكد زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، أن جماعته تواصل البناء على أساس الاستعداد لجولة مواجهة مقبلة مع "العدو الإسرائيلي ومن يتورط معه"، في إشارة إلى استعدادات عسكرية محتملة.
وقال الحوثي، خلال كلمته بمناسبة ما تسميه الجماعة "الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ"، الثلاثاء، إن "المنطقة لن تعرف استقرارًا ولا أمنًا ولا سلامًا طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلًا لفلسطين ومتحركًا بمخططه الصهيوني ضدما كأمة مسلمة"، حسب تعبيره.
واعتبر أن ما سماه "موقف الشعب اليمني المشرف" خلال جولات الصراع السابقة يمثل دافعًا لتعزيز ما وصفها بالقدرات العسكرية والتدريبية، مؤكدًا استمرار الجماعة في أنشطتها التعبوية والتوعوية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي سياق حديثه عن الحرب الإسرائيلية على غزة، اتهم الحوثي إسرائيل بـ"مواصلة العدوان وانتهاك الاتفاقات"، محملًا الولايات المتحدة والدول الغربية "مسؤولية المشاركة في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
كما هاجم الدول والشعوب العربية التي وصفها بـ"الغافلة عن دعم الفلسطينيين"، زاعمًا أن القوى الموالية لإسرائيل وأمريكا "تعمل على تشويه من يقف إلى جانب غزة".
ويشير مراقبون إلى أن خطاب الحوثي يعكس مسعى الجماعة الدينية إلى إبقاء شعورها بالتهديد الخارجي حيًا لتبرير استمرار الحشد والتعبئة، خصوصًا بعد أن شكلت حرب غزة متنفسًا سياسيًا لها وسط تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها.
ويؤكد المراقبون أن الحوثيين يوظفون فعاليات مثل ما يسمى بـ"يوم الشهيد" كأداة لإعادة إنتاج خطاب المقاومة بهدف صرف الأنظار عن الأزمات المعيشية والانتهاكات اليومية التي يواجهها اليمنيون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news