أخبار وتقارير
صعدة (الأول) خاص:
شهدت محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمال اليمن، مواجهات عنيفة بين عناصر الميليشيا ومجندين أفارقة مساء الاثنين، في حادثة وُصفت بأنها الأعنف منذ أشهر، وتعكس تصاعد التوتر والانقسام داخل بنية الجماعة المسلحة.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات اندلعت في منطقة سوق القهر بمديرية منبه، داخل مخيم للمهاجرين الأفارقة كانت الميليشيا قد أنشأته عام 2015، عقب تمرد عدد من المجندين على أوامر مشرفين حوثيين تتعلق بتوسيع عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود.
وبحسب المصادر، استخدمت المليشيا أسلحة متوسطة وثقيلة أثناء اقتحامها المخيم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في حين نقلت الجماعة عددًا من المجندين البارزين إلى مدينة صعدة للتحقيق معهم، وسط تطويق أمني مشدد للمنطقة.
وأضافت المصادر أن الحوثيين حولوا مدرسة مجاورة إلى مقر ميداني مؤقت، وأصدروا أوامر بإخلاء المخيم بالكامل، في محاولة لإعادة السيطرة على خطوط التهريب التي شهدت اضطرابات داخلية منذ أيام.
وفي محاولة للتغطية على الحادثة، زعمت الجماعة خلال اليومين الماضيين أن الجيش السعودي شن هجمات بطائرات مسيرة ومدفعية على مواقعها في صعدة، قبل أن تتضح حقيقة الأمر بأنها مواجهات داخلية بين عناصرها ومجنديها الأفارقة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تكشف عن تصدعات متزايدة داخل المنظومة الحوثية، وتؤكد اعتمادها المتنامي على عناصر غير يمنية في تنفيذ أنشطتها القتالية والتهريبية، مما يعكس أزمة ثقة خطيرة وتآكلًا في تماسك الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news