تحوّل توتر مكتوم بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ومهاجرين أفارقة في شمال صعدة إلى مواجهات مسلحة عنيفة، بعد خلافات حول شبكات تهريب المخدرات التي تنشط فيها المليشيا على الحدود اليمنية السعودية.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت مساء أمس داخل مخيم للمهاجرين في سوق “القهر” بمديرية منبه، عندما رفض عدد من المهاجرين تنفيذ أوامر مشرفين حوثيين حاولوا فرض سيطرتهم على عمليات التهريب.
وبحسب المصادر، فقد استخدمت المليشيا أسلحة متوسطة وثقيلة خلال اقتحامها المخيم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تنقل عدداً من المهاجرين البارزين إلى مدينة صعدة، وتفرض إجراءات أمنية مشددة حول المنطقة.
وأكدت المصادر أن الحوثيين حولوا إحدى المدارس المجاورة إلى غرفة عمليات ميدانية، وأمروا بإخلاء المخيم بالكامل، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على مسارات تهريب المخدرات التي تمثل مصدر دخل ضخم لقيادات المليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تكشف الوجه الخفي لأنشطة مليشيا الحوثي في تجارة وتهريب المخدرات، واستخدامها المهاجرين الأفارقة كغطاء بشري لتأمين طرق التهريب وتمويل معاركها ضد الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news