الولي الشيطان الذي أسقط الدولة بحجة الجرعة
قبل 11 دقيقة
في زمن الانقلابات المقنّعة، خرج عبدالملك الحوثي يصرخ ضد "الجرعة"، مدّعيًا أنه يحمل همّ الشعب. لكن الحقيقة؟ جرّعنا الذل، والفقر، والانهيار. أسقط الدولة، وانقلب على الجمهورية، وفتح أبواب صنعاء لسلطة لا تعرف من الدين إلا اسمه، ولا من الأخلاق إلا قشورها.
ومع مرور الوقت، بدأ الغطاء يسقط عن الوجوه التي كانت تتحدث باسم "الهوية"، فإذا بمحمد العماد، صاحب قناة "الهوية"، يتحول من إعلامي إلى زعيم شبكة فساد متكاملة. لا نتحدث هنا عن مجرد تضليل إعلامي، بل عن تورط مباشر في شبكات مخدرات، ودعارة، واغتيالات منظمة داخل العاصمة صنعاء.
محمد العماد لم يكن مجرد ناقل أخبار، بل واجهة ناعمة لمشروع قذر. تقارير وتسريبات كشفت أن فنادق صنعاء تحولت إلى أوكار فساد تُدار بتواطؤ من قيادات حوثية عليا، وتحت حماية إعلامية من "الهوية" التي باتت تمارس الابتزاز الجنسي والترويج للمجون.
القيادي الحوثي المنشق عبدالرقيب معوضة فجّر قنبلة مدوية، كاشفًا عن تورط العماد في إدارة شبكات دعارة واغتيالات لإسكات الخصوم، وتصفية من يجرؤ على قول كلمة حق.
ما يُسمى بـ"مشروع الولاية" لم يكن سوى غطاء لانحرافات أخلاقية وسياسية. من يتحدث عن الطهر الثوري يعيش في مستنقع المجون، ومن يرفع راية الدين يمارس أبشع صور الابتزاز الجنسي والاغتيال السياسي.
الناس لم تعد تصدق الشعارات، لأن الواقع صار أوسخ من أن يُغطى بعبارات "الهوية الإيمانية". محمد العماد، الذي كان يُقدّم نفسه كصوت الشعب، بات اليوم رمزًا لانحطاط السلطة، وواجهة لفساد لا يعرف حدودًا، بدايةً من المخدرات والشبو وحتى شبكات الدعارة والاغتيالات.
والولاية التي وعدت بالعدل والكرامة، تحولت إلى كابوس أخلاقي وسياسي لا يليق إلا بمن اختاروا طريق الخيانة والوضاعة.
وختامًا، فإن على الشرعية أن تدرك أن مشروع الحوثي لم يعد مجرد تمرد داخلي، بل امتداد واضح لمشروع إيراني توسعي يستهدف اليمن والمنطقة. ولا سبيل لإنهائه إلا بمعركة حاسمة تُعيد للدولة هيبتها، وللشعب كرامته، وتطهر الأرض من هذا السرطان السياسي والأخلاقي الذي تفشى تحت راية الولاية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news