يمن إيكو|أخبار:
يشكو آلاف الموظفين النازحين في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية من توقف رواتبهم منذ أكثر من عشرة أشهر، وسط تفاقم معاناتهم المعيشية وغياب أي حلول ملموسة من الجهات الرسمية.
وصرح الناشط في ملتقى الموظفين النازحين محمد العزيزي، لموقع “المشاهد”، أن أوضاع الموظفين النازحين “بلغت حداً لا يُطاق”، مشيراً إلى أن معظمهم يعيشون في منازل مستأجرة بدون دخل ثابت، وأن بعضهم اضطر للعمل في مهن شاقة لتأمين لقمة العيش، بينما أصيب آخرون بأمراض نفسية وتوفي عدد منهم بسبب تدهور حالتهم الصحية.
وأشار إلى أن الموظفين النازحين نفذّوا عدة وقفات احتجاجية سلمية أمام قصر المعاشيق الرئاسي ومقرات الوزارات في عدن، للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وأوضح العزيزي أن مطالب الموظفين واضحة ومشروعة، وتشمل صرف المرتبات بانتظام، ومنح بدل سكن وتنقل، وصرف المستحقات المتراكمة منذ عام 2017، وتمكينهم من العودة إلى وظائفهم بدون تمييز.
وكانت الحكومة قد وافقت في يناير الماضي على صرف رواتب 30 ألف موظف نازح من أصل 90 ألفاً تقدّموا بطلبات منذ عام 2016، لكن حتى من شملهم القرار لم يتسلموا أي راتب خلال العام الجاري حتى نوفمبر 2025.
ويرجع مراقبون هذا التعثر إلى أزمة الإيرادات الحكومية في عدن، نتيجة توقف صادرات النفط والغاز منذ أكتوبر 2022، إلى جانب ضعف التحصيل المالي من المؤسسات الحكومية والمركزية، وتراجع الدعم الخارجي الموجّه للرواتب والإنفاق العام.
ويهدد النازحون بمواصلة التصعيد السلمي، وربما اللجوء إلى القضاء في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم، مؤكدين أن استمرار انقطاع الرواتب يعني “حكماً بالإعدام البطيء على آلاف الأسر التي لم تعد تجد ما تسد به رمقها”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news