شددت حكومتا اليمن ومصر، على تفعيل انعقاد اللجنة العليا اليمنية - المصرية المشتركة في أقرب وقت ممكن، لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين رجال الاعمال في البلدين، ووضع آليات تنفيذية للاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز روابط الأخوة والتكامل والشراكة الاستراتيجية بينهما.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، مع نظيره المصري، مصطفى مدبولي، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، والقضايا التي تهم اليمن ومصر وخصوصاً المتصلة بجهود البلدين للحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وتطرق اللقاء، لجوانب الاستفادة من الخبرات المصرية في الطاقة، وبناء القدرات، وتعزيز أداء المؤسسات، وإسناد جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الشاملة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وكذا أوضاع الجالية اليمنية في مصر.
وأشاد رئيس الوزراء اليمني، بعمق ومتانة العلاقات اليمنية المصرية، المستندة الى تراكم حضاري وتاريخي كبير، والحرص المشترك على استمرار تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وثمن بن بريك، الموقف المصري الداعم لليمن وحكومته الشرعية خلال الازمة الراهنة، وما تحظى به الجالية اليمنية من حفاوة الاستقبال في مصر، مؤكداً أن جمهورية مصر العربية تمثل عمقاً استراتيجياً لليمن، وركناً أصيلاً في منظومة الأمن القومي العربي.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود الحكومية الجارية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وخطط التعافي والتنمية، والتحديات التي تواجه الحكومة، مع استمرار معركة استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الايراني.
بدوره، جدد رئيس الوزراء المصري، موقف بلاده الثابت والراسخ في دعم الحكومة اليمنية الشرعية، وحرصها على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن لما يمثله ذلك من أهمية قصوى في الامن الإقليمي، لافتاً إلى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر على ضوء التداعيات السلبية الراهنة على أمن حركة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
وأكد رئيس الوزراء المصري، ثوابت بلاده تجاه الأوضاع في اليمن والقائم على دعم مصر الراسخ للحكومة الشرعية، ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news