يمن ديلي نيوز – إسحاق الحميري:
يسلط هذا اللقاء الخاص مع نائب وزير الخارجية اليمني، مصطفى نعمان، الضوء على التحركات الأممية الأخيرة ومحاولات إنعاش خارطة الطريق الأممية بعد توقف حرب غزة، وأين تقف الحكومة اليمنية من الحراك القائم.
يؤكد “مصطفى نعمان” على أن الحكومة اليمنية ملتزمة ومتمسكة بأن السلام هو المسار الذي تدعو جماعة الحوثي إلى المضي فيه، وأن الحكومة ترى أن الحرب لن تحل الأزمة اليمنية التي وضع الحوثيون البلد والاقليم والعالم امامها.
كما يتحدث “نعمان” لـ “يمن ديلي نيوز” عن الحراك المكثف التي شهدتها سلطنة عمان لكل من مبعوث الأمم المتحدة، ونائب وزير الخارجية الإيراني، وجماعة الحوثي، ولماذا واللقاءات المكثفة لغروندبرغ مع الحوثيين أكثر من الحكومة اليمنية، ومامدى صلاحية خارطة الطريق بعد مضي عامين على اقتراحها.
نص اللقاء:
خلال الشهرين الأخيرين أجرى المبعوث الأممي تحركات مكثفة من الرياض إلى مسقط التقى خلالها مسؤولين عمانيين وجماعة الحوثي، وإيرانيين لبحث ملف السلام في اليمن.. أين هي الحكومة اليمنية مما يجري؟
الحكومة اليمنية هي المسؤولة الوحيدة والمعنية كلية بالمواطن اليمني وبما يدور حول الملف اليمني، ولا تعني الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها أنها بعيدة عن مجريات الأمور.
الحكومة ملتزمة ومتمسكة بأن السلام هو المسار الذي تدعو جماعة الحوثيين إلى المضي فيه، وأن تبتعد عن أوهام القوة والترهيب للمواطن وابتزاز المجتمع الدولي.
وفي نفس الوقت فإن الحكومة ترى أن الحرب لن تحل الأزمة اليمنية التي وضع الحوثيون البلد والاقليم والعالم امامها.
شهدت سلطنة عمان الأسبوع الماضي حراكاً واسعاً للمبعوث الأممي ولنائب وزير الخارجية الإيراني التقوا خلالها مسؤولين عمانيين إضافة إلى متحدث جماعة الحوثي تركزت حول ملف اليمن.. مالذي يجري في مسقط؟
أدت تصرفات الحوثيين التعسفية إلى اعتقال أعداد كبيرة من الموظفين الدوليين الذين يعملون في المجالات الإنسانية، ولم يسلم الموظفون المحليون الذين كانوا يقومون بإعمال إنسانية واجتماعية.
هذه الأعمال كانت الدافع الأساس إلى اللقاءات التي جرت في مسقط. لقد أضرت الإجراءات التي يمكنني وصفها بالإرهابية بمصلحة المواطن اليمني، وكما أدت الى وقف الكثير من التمويل لبرامج الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، فستضاعف من المعاناة الإنسانية والاجتماعية لليمنيين.
لم يكتف الحوثيون بالتخلي عن كل الالتزامات التي تقع عليهم بتوقفهم عن دفع المرتبات، وعدم تقديم أية خدمات للمواطنين، بل تعمل في الوقت نفسه على مضاعفة الجبايات غير القانونية وحرمان الناس من التعبير عن آراءهم، وصارت الاعتقالات هي وسيلة الحكم الوحيدة أمام غضب الناس وإذلالاهم.
منذ مطلع سبتمبر وحتى الخميس الماضي نفذ غروندنبرغ ثلاث جولات إلى المنطقة التقى خلالها الحوثيين مرتين ولم يلتق الحكومة سوى مرة واحدة على هامش “حوار المنامة”.. ما تعليقك؟
المبعوث الدولي يلتقي بالمسؤولين اليمنيين كلما سنحت الفرصة ولا قطيعة بين الحكومة وبينه، ومكتبه دائم التواصل مع وزارة الخارجية والوزارات المعنية المرتبطة بالملفات التي يتابعها.
وقبل أشهر قليلة كان في عدن والتقى برئيس مجلس الوزراء وتعذر لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي لتضارب في المواعيد.
ليس للحكومة موقفا من المبعوث وهي تدعم عمله وتصر على ان تيسر نشاطه وتحركاته وكل المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
من المعروف أن خارطة الطريق كانت في العام 2023 وكان لها ظروفها.. هل ماتزال خارطة الطريق ممكنة اليوم؟
خارطة الطريق هي مجموعة أفكار طرحت على بساط المبحث وكانت كفيلة بحلحلة الأوضاع الاقتصادية الشاقة التي تسببت فيها جماعة الحوثي باستيلائها على صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ثم بسط سيطرتها على المؤسسات ونهبها.
الحكومة كانت موافقة على المضي في النقاشات حول خارطة الطريق ولكن ليس دون تحفظات على بعض الأفكار التي وردت فيها.
رغم ذلك ظن الحوثيون انهم قادرون على الاستمرار في ابتزاز الداخل والإقليم والعالم وفرض رؤيتهم الأحادية للخروج من المستنقع الذي ادخلوا البلد فيه.
لقد أضاع الحوثيون فرصة كانت متاحة لوقف نزيف الدماء اليمنية بل وأقحموا البلد في معركة خارجية جلبت الخراب للبنى التحتية التي ظل اليمنيون يجهدون لإنشائها لعقود طويلة وبدآ الأمر كأنه استدعاء متعمد لتدميرها.
مرتبط
الوسوم
مصطفى نعمان،
هانس غروندبرغ،
وزارة الخارجية اليمنية،
جماعة الحوثي،
خارطة الطريق،
سلطنة عمان،
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news