أعلنت هولندا رسميًا التزامها بإعادة تمثال نصفى حجري نادر إلى مصر، يعود إلى عهد الفرعون تحتمس الثالث، وذلك بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تهريبه خارج البلاد.
جاء الإعلان خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث كشف رئيس الوزراء الهولندي المؤقت ديك شوف عن القرار في كلمة ألقاها بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة الأوروبيين، بينهم رئيسا وزراء بلجيكا ولوكسمبورغ.
التمثال وتاريخه
القطعة الأثرية، التي تمثل مَعلمًا نادراً من عهد تحتمس الثالث (1425–1479 قبل الميلاد)، كانت قد ظهرت في معرض "تيفاف" للفنون بمدينة ماستريخت الهولندية عام 2022، ما أثار تساؤلات واسعة حول مصدرها الشرعي بعد أن ورد بلاغ مجهول للسلطات الهولندية يشير إلى تهريبها من مصر خلال فترة اضطرابات الربيع العربي.
وبحسب مسؤولين في وزارة الثقافة الهولندية، فإن تحقيقًا مشتركًا مع السلطات المصرية أكد أن التمثال خرج من البلاد بشكل غير قانوني عام 2014، وأن إجراءات استعادته ستتم وفق اتفاق تعاون ثقافي جديد بين البلدين.
خطوة جديدة لحماية التراث المصري
ورحّب الجانب المصري بالخطوة، معتبرًا أنها تُجسد تعاونًا دوليًا متزايدًا لحماية التراث الإنساني، في وقت تواصل فيه مصر جهودها لاستعادة عشرات القطع الأثرية المنهوبة خلال العقود الماضية.
ومن المنتظر أن يُعاد التمثال إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، ليُعرض ضمن مقتنيات المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news