رغم مرور أكثر من ستة عشر عاماً على الضربة الصاروخية التي نفذتها البحرية الأمريكية على قرى "المعجلة" بمديرية المحفد في محافظة أبين لا تزال آثارها المدمرة حاضرة في حياة السكان تنغّص عليهم معيشتهم وتُذكّرهم يومياً بجراح لم تندمل ..!!
في ذلك اليوم المشؤوم استهدفت صواريخ كروز "توماهوك" القاتلة تجمعاً سكنياً بحجة وجود عناصر خارجة عن القانون .. لكن المسعفون لم يجدوا إلا الضحايا المدنيين ..!!
الضربة لم تميز بين مدني ومسلح فراح ضحيتها العشرات من أبناء "المعجلة" بينهم نساء وأطفال ونفقت مئات من مواشيهم من الأغنام والإبل وكانت ضربة موجعة خلفت مأساة وفاقمت الخسائر المادية والمعنوية .
ورغم محاولات الحكومة حينها لإحتواء الموقف إلا أن المعالجات كانت محدودة ولم ترقَ إلى مستوى الكارثة ..!!
واليوم لا تزال قرى "المعجلة" تعاني من ظروف إقتصادية صعبة وتواجه آثاراً صحية خطيرة أبرزها إنتشار أمراض مزمنة كمرض السرطان نتيجة بقايا الصواريخ ومخلفاتها التي تنفجر بفعل عوامل التعرية والأمطار مما يجعل المواطنين عرضة للخطر في كل لحظة ..!!
*مركز أبين الإعلامي* _ وهي أول وسيلة إعلامية _ قام صباح اليوم بزيارة ميدانية للمنطقة واطّلع عن كثب على معاناة الأهالي حيث رصد خطر المخلفات الصاروخية، والظروف المعيشية القاسية، واحتياجات القرى لمشاريع تنموية بسيطة كالمياه والصحة والتعليم والطرقات وغيرها .
كما التقى عدداً من أهالي ضحايا مجزرة "المعجلة" وأعضاء من المجلس المحلي بمديرية المحفد الذين أكدوا أن الضربة تركت آثاراً بيئية وإجتماعية خطيرة، مطالبين السلطات المحلية بالمحافظة بزيارة المنطقة والوقوف على احتياجاتها الملحة والعمل على توجيه المنظمات الإغاثية لدعمها .
"المعجلة" تضم مجموعة من القرى المتناثرة بين الجبال لكنها تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ويخشى الأهالي أن تُترك هذه القرى فريسة للاستغلال من قبل جهات تقدم الفتات مقابل النفوذ في ظل غياب الدعم الرسمي .
*نداءنا للسلطات المحلية في المحافظة .. وجّهوا المنظمات الإغاثية نحو "المعجلة" _ وبقية قرى المحفد _ فهناك بشر يعيشون على هامش الحياة ينتظرون من يمد لهم يد العون ..!!*
*حفظ الله أبين وأهلها من كل مكروه*
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news