العربي نيوز:
اصدرت الناشطة السياسية والحقوقية، حائزة جائزة نوبل للسلام، اعلانا مفاجئا بشأن طارق عفاش وشقيقه عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ورئيس "جهاز استخبارات الساحل الغربي والقرن الافريقي (القوة 400)" الممول من الامارات، العميد عمار محمد عفاش، بالتزامن مع تسريبات تعيينه بمنصب خطير.
جاء هذا في تدوينة نشرتها توكل كرمان على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، أكدت فيها انباء تحركات مريبة لطارق عفاش وشقيقه عمار عفاش، لإسقاط ريف تعز وضمه لسيطرة قواته الممولة من الامارات في الساحل الغربي، بدءا من مدينة التربة بمديرية الشمايتين، وأنه سيتم احباط التحركات.
وعلقت توكل، على رصد سياسيين ومنهم
مصطفى راجح
مؤشرات "معركة قادمة في تعز بعد اجتياح الدعم السريع لمدينة الفاشر في السودان"، وتساؤله: إن كانت الامارات ستشارك بقصف تعز أم "ستكتفي بدعم جنجوبد طارق دقلو؟". بقولها في
تدوينة
: "لا تقلق، خمسة كراتين طماط ستقوم بالواجب".
في السياق، نفسه، كانت توكل كرمان، نشرت الاثنين (27 اكتوبر)،
تدوينة
علقت فيها على تحركات طارق عفاش وشقيقه عمار في مدينة التربة، بـأنهما: "يحلم طروقة واخوه عمار من خلال دعمهم وتمويلهم لمن سبق وان اشتغلوا طابور خامس مع الحوثي وغطاء اعلامي وسياسي حين اسقاط صنعاء".
مضيفة: إن حلم طارق وعمار عفاش "بالاستيلاء على مدينتي التربة وتعز، ذلك مجرد وهم لا أكثر، وإلا فكما قلت، فإن كم كرتون من الطماط كافي ليس فقط من حرمانه من دخول التربة ومدينة تعز بل وتحرير المديريات الأربع التي يحتلونها من تعز، والله وبالله، سترون أن تحرير صنعاء يمر عبر تحرير المديريات الأربع".
يترافق هذا مع تسريب مصادر سياسية وأمنية متطابقة، معلومات خطيرة عن قرار جمهوري مرتقب صدوره عن الرئيس العليمي بضغط اماراتي يقضي بتعيين عمار عفاش، رئيسا لجهاز امن الدولة" الذي جرى تأسيسه بدمج كل من جهاز الامن السياسي، وجهاز الامن القومي والاستخبارات العسكرية لحراس طارق عفاش والعمالقة الجنوبية.
تفاصبل:
قرار مرتقب بتعيين عمار عفاش !
يُتهم طارق عفاش، وشقيقه عمار، رئيس "جهاز استخبارات الساحل الغربي لليمن والقرن الافريقي" الممول من الامارات، بالسعي لزعزعة امن تعز عبر خلايا اغتيالات وعصابات مسلحة لنشر الفوضى وتأجيج السخط الشعبي، ضمن مساعي الامارات لتأمين سيطرتها على مديرية وميناء المخا، واجتياح ريف ومدينة تعز.
تفاصيل:
طارق عفاش يتلقى اتهاما مربكا !
وتسيطر قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات بقيادة طارق عفاش، على عدد من مديريات محافظة الحديدة، و4 مديريات بمحافظة تعز وفي مقدمها المخا وميناؤها، ويستحوذ على ايرادات ميناء ومطار المخا، في وقت تشكو تعز من تأخر صرف رواتب موظفيها.
تفاقمت معاناة ملايين المواطنين في مديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، جراء تعسفات الاخيرة واستباحتها الاراضي العامة والخاصة بالبسط والنهب، وجباية الاتاوات غير القانونية، ونهب الايرادات العامة، والهيمنة على السلطات المحلية لخدمة مصالح طارق عفاش وشركات حاشيته بقطاع الخدمات.
تفاصيل:
أول شكوى دولية ضد طارق عفاش ! (وثيقة)
كما انتشرت في مديريات الساحل الغربي، سجون غير قانونية، تضم آلاف المعتقلين لانتقادهم ممارسات قوات طارق ونفوذ الامارات، وكان اخر ابرز جرائمها قتل المعتقل التهامي علي شجيعي تحت التعذيب، بسجن معسكر "ابو موسى الاشعري"، امتدادا لجرائم مماثلة، وثقتها منظمات حقوقية عدة بينها منظمة سام، ومقرها جنيف.
تفاصيل:
وثائق تفضح فظاعات سجون طارق عفاش (اسماء)
ويُعد طارق عفاش، متمردا على الدولة اليمنية، منذ تمرده في (ابريل 2012) على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي باقالته من قيادة "الوية الحرس الخاص" التابعة لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، مرورا بمشاركته في الانقلاب على الرئيس هادي في سبتمبر 2014م، ثم فراره من صنعاء وتجميع قواته للساحل الغربي.
شارك طارق عفاش وأحمد علي عفاش مع الرئيس الاسبق علي عفاش، في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم جماعة الحوثي معسكرات ومخازن اسلحة الجيش، قبل أن يعلنا شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهر طارق بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.
شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز
شاهد .. جنوبيون ينشرون فيديو فاضح لطارق عفاش
لكن طارق عفاش، بعد انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب نهاية 2017م، استطاع الفرار الى شبوة، والتحق بالتحالف وتبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى معسكر "بير احمد" في عدن ثم الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للساحل ووكيلا لأجندة أطماعها في اليمن.
تمكن طارق عفاش خلال اقل من عام، من الاستيلاء على تضحية المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" بآلاف الشهداء والجرحى، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي المحررة، بعد تفكيكه هذه الالوية وضم قواتها بترغيب الاموال وعطايا السيارات وترهيب الاعتقال والاغتيال، الذي طال العشرات من القيادات العسكرية التهامية والجنوبية.
ومع ان طارق عفاش رفع شعار "تجاوزت خلافات الماضي وتوحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين". إلا أن الوقائع اثبتت زيف شعاره، وأكدت تحركاته وتوجهاته، سعيه إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال السيطرة وبسط نفوذه على مديريات الساحل الغربي (التهامي) المحررة في محافظتي الحديدة وتعز.
كما فاجأت قوات طارق عفاش (المقاومة الوطنية حراس الجمهورية) والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الموالية لطارق، الجميع ليلة 11 نوفمبر 2021م بانسحابها من اطراف مدينة الحديدة وكيلو 16 ومديريات الدريهمي والجاح وغيرها بكامل عديدها وعتادها، في وقت تتحدث عن انها "تسعى لتحرير صنعاء".
تفاصيل:
اول موقف رسمي للشرعية يحسم جدل انسحابات الحديدة
وسبق أن كشف عسكريون وسياسيون عن دوافع خطيرة لهذا الانسحاب المفاجئ من جانب قوات طارق عفاش والوية "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" الموالية له في "القوات المشتركة"، بينها ما سموه عملية "القوس الذهبي" الهادفة للسيطرة على مساحة بشكل قوس تمتد من ريف تعز إلى باب المندب.
تفاصيل:
الشرعية تكشف سر انسحاب طارق من الساحل الغربي (وثيقة)
جاء الانسحاب المفاجئ لقوات طارق عفاش وألوية "القوات المشتركة" الموالية له من مساحة 110 كم مربع في مديريات ومدينة الحديدة، تدشينا رسميا لاجراءات انشاء اقليم جديد، هو الاهم في اليمن، بالنظر لموقعه واهميته الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، محليا واقليميا ودوليا، باشراف مباشر من التحالف.
تفاصيل:
شاهد .. تدشين الاقليم الجديد والاهم في اليمن
بالمقابل، استغل طارق عفاش، مخاوف التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانتكاساته في الحرب على الحوثيين، للتشكيك في القوى الوطنية المنخرطة في مواجهة الانقلاب منذ 2014م، وظل حتى بعد التحاقه بتحالف دعم الشرعية 2018م، يناصب هذه القوى العداء، اعلاميا وسياسيا وعسكريا، ويجاهر بتمرده على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية.
ومطلع ابريل 2022م توج التحالف بقيادة السعودية والامارات، تمرد طارق عفاش على الشرعية، بضغطه على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم قيادات مليشيات السعودية والامارات بجنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية) وغربه (طارق عفاش).
يشار إلى أن طارق عفاش يسعى إلى إعادة النظام العائلي السابق لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين الملاحة البحرية لسفنها عبر مياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news