من أسواء الأمور والعادات التي اعتاد عليها الغالبية الساحقة من اليمنيين
هو الإهمال والتسويف والتأخير، وهذا ما يسبب لهم المشاكل وخسارة الكثير من الأموال التي دفعوها، وتذهب جهودهم وأموالهم ادراج الرياح، فيخسرون المال ولا يستطيعون دخول الأراضي السعودية بسبب إهمال بسيط وتأخير موعد الدخول في المهلة المحددة بموجب التعديلات الجديدة التي أعلنت عنها السلطات السعودية مؤخرا.
لذلك سيتوجب على كل يمني الالتزام بالتعديلات التي أدخلتها السلطات السعودية المختصة بشؤون الحج والعمرة، وإلا فإنهم سيحرمون من دخول الأراضي المقدسة، ولن يتمكنوا من إداء مناسك العمرة، فالتأخير عن مهلة الشهر المشار إليها بالتعديلات، ولو ليوم واحد فقط سيكون إهمال كارثي وسيؤدي للحرمان من إداء الشعيرة، التي دفعت فيها الكثير من المال، ولن يكون أحد ملام في هذا الأمر الا المعتمر نفسه ولا أحد سواه.
وبالتالي فإنه ينبغي على الراغبين في العمرة عدم تجاوز الفترة التي حددتها وزارة الحج والعمرة السعودية، وضرورة السفر خلال فترة لا تتعدى الشهر الواحد، إذ أعلنت الوزارة أنها أجرت بعض التعديلات الخاصة بتأشيرات العمرة، وتتضمن التعديلات الجديدة إلغاء التأشيرة بعد مضي مدة 30 يوماً من تاريخ إصدارها في حال لم يسجل المعتمر الدخول إلى الأراضي السعودية.
وكشفت الوزارة أن هذا القرار سيبدأ تطبيقه اعتباراً من الأسبوع المقبل، إذ يجري تقليص مدة سريان صلاحية التأشيرة من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد من تاريخ الإصدار، في حين لم يطرأ أي تغيير على صلاحية مدة الإقامة عقب وصول المعتمر للسعودية إذ ما تزال المدة ذاتها 3 أشهر.
ونتمنى من المسؤولين في وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية أن يتم تبليغ مكاتب الحج والعمرة المعتمدة في اليمن، والتي تتولى عملية تفويج الحجاج والمعتمرين اليمنيين بضرورة العمل بتلك التعديلات حتى لا يتكبد اليمنيين خسائر كبيرة ويهدرون أموال طائلة دون أن يتحقق هدفهم بإداء مناسك العمرة، كما يتوجب على الوزارة أن تبلغ تلك المكاتب بأنها ستفرض عقوبة صارمة ضد أي مكتب يتهاون في هذا الجانب، ويتسبب في خسارة الأبرياء وحرمانهم من العمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news