اليمن الاتحادي/ متابعات:
كشفت مصادر محلية في العاصمة المختطفة صنعاء عن قيام متنفذين تابعين لجماعة الحوثي بالاستيلاء على حديقة أطفال حدة، إحدى أجمل وأقدم الحدائق العامة في المدينة، وتحويلها إلى موقع مغلق تحت سيطرتهم، في ظل صمتٍ مريبٍ من قيادات الميليشيا التي تواصل غض الطرف عن جرائم النهب المنظم للأراضي والممتلكات العامة.
ووفقًا للمصادر، فإن الحديقة الواقعة خلف فندق رمادا حدة، وتبلغ مساحتها نحو سبعين لبنة، كانت قد أُنشئت وسُوّرت خلال فترة أمين العاصمة الأسبق أحمد الكحلاني، قبل أن تشهد تطويرًا واسعًا في عهد الشهيد عبدالقادر هلال، الذي أنشأ فيها بئرين ارتوازيين للحفاظ على خضرتها وتوفير بيئة ترفيهية آمنة للأطفال والعائلات.
وأضافت المصادر أن مجموعة مسلحة تنتمي إلى منطقتي أرحب وبيت مجيدع أقدمت على السطو على الحديقة بالقوة بزعم ملكيتهم للأرض، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح آنذاك أسفر عن مقتل أحد الأشخاص، ومنذ تلك الحادثة أُغلقت الحديقة تمامًا أمام الأهالي وتحولت إلى منطقة محرّمة.
وأشارت المصادر إلى أن الحديقة التي كانت متنفسًا عامًا ومعلَمًا جماليًا في قلب العاصمة، تحولت اليوم إلى رمز للفوضى والعبث الحوثي بالممتلكات العامة، في ظل غيابٍ تامٍ لما يُسمّى بـ”الجهات المعنية” في أمانة العاصمة ووزارة الداخلية والمجلس المحلي الخاضعين لسيطرة الجماعة.
وأبدى سكان الأحياء المجاورة استياءهم الشديد من استمرار إغلاق الحديقة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتنفذين الذين صادروا أحد أبرز المتنفسات العامة في المدينة.
وأكد الأهالي أن صمت سلطات الحوثيين إزاء هذه الجريمة يعد تواطؤًا مكشوفًا وامتدادًا لسياسة نهب مقدرات العاصمة وتحويلها إلى إقطاعيات خاصة للنافذين الموالين للجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news