عقد مجلس النواب اليمني، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025م، اجتماعاً تشاورياً عبر الاتصال المرئي برئاسة الشيخ سلطان البركاني، لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد واستعراض أبرز التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعيق عمل مؤسسات الدولة.
واستهل المشاركون الجلسة بقراءة الفاتحة على أرواح النواب الراحلين، وآخرهم الشيخ محمد الزويدي، قبل أن يستعرض رئيس المجلس حجم الصعوبات التي تواجه البلاد وانعكاسها على حياة المواطنين، مؤكداً أن هيئة الرئاسة بذلت جهوداً متواصلة خلال الفترة الماضية لتفعيل دور البرلمان واستئناف جلساته الدستورية.
وخلال النقاش، حمّل النواب الجهات المعنية مسؤولية تفاقم الأوضاع المعيشية والخدمية، مشددين على أن استعادة الدولة لمؤسساتها وتوحيد القرار الوطني يتطلب التزام الجميع بواجباتهم الدستورية والقانونية.
كما ناقش الاجتماع ما وُصف بـالمخالفات الدستورية والإدارية والمالية التي شهدتها بعض مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية، في ظل غياب منظومة الرقابة والمساءلة، معتبرين أن تلك التجاوزات تمثل هدراً للمال العام وإضراراً بمصالح المواطنين.
وأعرب الأعضاء عن قلقهم من اتساع مظاهر الفساد وسوء استخدام السلطة، محذرين من انعكاس ذلك على ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، وداعين إلى إصلاح عاجل يعيد هيبة القانون ويصون موارد البلاد.
وأكد المشاركون أن انعقاد مجلس النواب واستئناف مهامه الرقابية والتشريعية يمثل أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل، معتبرين أن تفعيل مؤسسات الدولة من الداخل هو السبيل الأمثل لتصحيح مسار الشرعية واستعادة التوازن الوطني.
وفي ختام الجلسة، أقر المجلس تشكيل لجنة خاصة لتحديد آليات عقد الاجتماعات عبر الاتصال المرئي وإعداد دراسة متكاملة لخطط عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك إمكانية انعقاده في إحدى المحافظات الآمنة. كما تمت الدعوة إلى اجتماع عاجل بين مجلس القيادة الرئاسي وهيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية لبحث سبل توحيد الجهود الوطنية.
واختُتم اللقاء في السابعة مساءً على أن تُستأنف المشاورات عقب انتهاء اللجنة من إعداد تقريرها وتوصياتها النهائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news