يمن ديلي نيوز:
ندد مجلس الأمن الدولي الخميس بـ”الهجوم” الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان وارتكاب جرائم والقتل الجماعي على أسس عرقية واثنية.
وتضمن بيان المجلس “أدان أعضاء مجلس الأمن الفظائع المبلغ عنها التي تُرتكب ضد المدنيين على يد قوات الدعم السريع، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية، وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء خطر وقوع فظائع واسعة النطاق، بما فيها تلك ذات الدوافع العرقية. ودعا الأعضاء إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.
ودعا البيان “جميع أطراف النزاع لحماية المدنيين والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.”
ذكّر الأعضاء بالقرار 2736 (لعام 2024) الذي يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر، ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها، حيث يتهدد خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الشديد بمزيد من الانتشار.
وحث مجلس الأمن جميع الدول على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار في السودان، مؤكدا رفضه إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان.
ومدينة الفاشر آخر عاصمة من عواصم ولايات دارفور الخمس تحت سيطرة الجيش السوداني الذي يخوض حربا منذ نيسان/أبريل 2023 ضد قوات الدعم السريع التي باتت تسيطر على الإقليم بأكمله.
من جهتها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان الخميس إن المدنيين الفارين من الفاشر “يتعرضون لإساءات معاملة جسيمة على طول الطريق، بما يشمل عمليات اغتصاب ونهب وقتل”، موردة بذلك معلومات تحدثت عنها تقارير موثقة عدة.
وحذرت المنظمة الحقوقية من أنه “إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل، فإن المدنيين معرضون لخطر ارتكاب جرائم أكثر بشاعة”.
وتناقل ناشطون مقاطع فيديو مروعة لمجازر واعدامات جماعية لعشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال فارين من الفاشر، حيث وثق عناصر من قوات الدعم السريع الجرائم والتباهي بها ونشرها على مواقع التواصل.
وأعلنت “الدعم السريع” الاثنين الماضي، سيطرتها على مدينة الفاشر ومقر الجيش، بعد انسحاب الجيش السوداني الذي قال إنه “تكتيكي” ومنذ مايو/ ايار 2024، فرضت “الدعم السريع” حصار خانقا على المدينة ومنعت دخول الغذاء، ما أدى الى تفشي المجاعة التي قضت على العشرات.
المصدر: وكالات
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news